
تأتي ذكرى ميلاد الشيخ عبدالحليم محمود، الذي يعود نسبه إلى سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنهما، في شهر مايو المقبل، مما يزيد من التساؤلات حول مكان ولادة الشيخ عبدالحليم محمود؟
مواضيع مشابهة: وفر فلوسك.. تخفيضات 30% على أسعار السلع الغذائية بمعارض أهلا رمضان
الشيخ عبدالحليم محمود هو عالم أزهري ووزير مصري سابق وشيخ الأزهر، وقد اتسم بغزارة إنتاجه الفكري الذي يتجاوز المائة كتاب بين تأليف وتحقيق وترجمة.
مقال مقترح: “برجك بيقول أي ؟؟” توقعات ليلى عبد اللطيف لأبراج 2024 حظك في رأس السنة الجديدة
أين ولد الشيخ عبد الحليم محمود؟
أين ولد الشيخ عبد الحليم محمود؟
بالنسبة لسؤال: فقد وُلِد في قرية أبو أحمد من ضواحي مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، في الثاني من جمادى الأولى سنة 1328 هجريًا، والموافق 12 من مايو 1910 ميلاديًا.
ومن الجدير بالذكر أن القرية التي وُلِد فيها تُنسب إلى جده (أبو أحمد) الذي أسسها وأصلحها، وتُسمَّى الآن باسم (السلام).
من هو الشيخ عبدالحليم محمود؟
وبخصوص سؤال: فنشأ الإمام في أسرة كريمة معروفة بالصلاح والتقوى، وتمكن من حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، مما أثار إعجاب أهل قريته ومحفظه.
وكان لوالده تأثير كبير في توجيهه للدراسة بالأزهر، حيث كان يتمتع بدين وخلق وعلم، وكان ذا همة عالية وثقافة، وعُرف بشغفه بالثقافة الدينية وحلقات الأزهر العلمية.
الشهادات التي حصل عليها الشيخ عبد الحليم محمود
حصل على العديد من الشهادات، حيث بدأ دراسته في الأزهر عام 1923، واستمر هناك عامين ينتقل بين حلقاته، حتى ألحقه والده بمعهد الزقازيق سنة 1925 بعد افتتاحه، لقربه من قريته، ثم انتقل بعد ذلك إلى معهد المعلمين المسائي.
جمع الإمام عبدالحليم بين الدراستين، ونجح في المعهدين، ثم عُيِّن مدرسًا، وبعدها تقدم لامتحان إتمام الشهادة الثانوية الأزهرية، استجابة لإصرار والده على إكمال دراسته، وحصل عليها عام 1928.
بعد ذلك، واصل دراسته العليا، فحصل على العَالِمية سنة 1932، ثم التحق بـ“جامعة السوربون” في باريس التي اختارها له والده على نفقته الخاصة.
حياة الشيخ عبد الحليم محمود العملية
- بدأ حياته العملية مدرسًا لعلم النفس بكلية اللغة العربية.
- ثم عُيِّن أستاذًا للفلسفة بكلية أصول الدين عام 1951.
- وفي عام 1964، عُيِّن عميدًا للكلية.
- كما عُيِّن عضوًا بمجمع البحوث الإسلامية، ثم أمينًا عامًّا له.
- بدأ عمله بدراسة أهداف المجمع، وأنشأ الجهاز الفني والإداري من خيار موظفي الأزهر، ونسق تنظيمه بشكل جيد.
- كما أنشأ المكتبة بالمجمع بمستوى عالٍ من الجودة.
- تمكن بعد ذلك من إقناع المسؤولين في الدولة بتخصيص قطعة أرض بمدينة نصر للمجمع، لتضم جميع أجهزته العلمية والإدارية، بالإضافة إلى قاعات فسيحة للاجتماعات.
تعيين الشيخ عبدالحليم محمود شيخا للأزهر
كان الشيخ عبدالحليم محمود هو أول من وضع أساسيات مجمع البحوث الإسلامية واهتم بتنظيمه، واستمر في اهتمامه بالمجمع بعد تعيينه وكيلاً للأزهر ثم وزيرًا للأوقاف وشؤون الأزهر، ثم شيخًا للأزهر.
متى عين الشيخ عبدالحليم محمود وكيلا للأزهر؟
في عام 1970، صدر قرار جمهوري بتعيين الشيخ عبدالحليم محمود وكيلًا للأزهر، واتسعت مجالات عمله، حيث راعى النهضة المباركة في مجمع البحوث، وبدأ إلقاء محاضراته في كلية أصول الدين، وكذلك معهد الدراسات العربية والإسلامية، بجانب معهد تدريب الأئمة.
كما ألقى محاضرات عامة في الجمعيات والأندية الكبرى بالقاهرة وغيرها من الأقاليم، فضلًا عن مواصلته كتابة الدراسات والمقالات في المجلات الإسلامية الكبرى، واستمر في إجراء الدراسات وتصنيف المؤلفات القيمة، والإشراف على رسائل الدكتوراه، والمشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية، حتى امتد نشاطه إلى جميع أنحاء العالم الإسلامي بنفس الحماس والنشاط.
الحصول على الدكتوراه
حصل الإمام عبدالحليم محمود أيضًا على شهادة عليا في تاريخ الأديان والفلسفة وعلم الاجتماع، حيث اختار دراستها، ثم التحق بالبعثة الأزهرية التي كانت تُدرس هناك في نهاية سنة 1937.
عمل على دراسة الدكتوراه في التصوف الإسلامي، تحت موضوع: “أستاذ السائرين الحارث بن أسد المحاسبي”، وتمكن من تحقيق النجاح، ورغم اندلاع الحرب العالمية الثانية في سبتمبر سنة 1939 أثناء إعداد الرسالة، إلا أنه أصر على إكمالها وتحقيق هدفه، وتم تحديد يوم 8 يونيو 1940 لمناقشتها، ونال الدكتوراه بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، وقررت الجامعة طبعها بالفرنسية.
وفاة الإمام عبد الحليم محمود
توفي الإمام عبدالحليم محمود في 16 من ذي القعدة 1398 هجريًا، والموافق 17 من أكتوبر 1978 ميلاديًا، بعد عودته من رحلة الحج، حيث أجرى عملية جراحية بالقاهرة، وتوفي على إثرها، وصلي عليه ألوف المسلمين بالجامع الأزهر.