
أعلنت حركة حماس عن اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية ومرافقه وسيم أبو شعبان في العاصمة الإيرانية طهران، وذلك بحسب ما أوردته قناة القاهرة الإخبارية. وقد أكدت وكالة “تسنيم” الإيرانية الحادثة عبر بيان من الحرس الثوري الإيراني الذي أعلن عن استشهاد هنية، مشيراً إلى أن التحقيقات جارية لتحديد ملابسات الحادث.
من هو اسماعيل هنية
إسماعيل هنية، الذي كان يشغل منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس منذ عام 2017، قُتل في الهجوم الذي استهدف مقر إقامته في طهران. وفقاً للتقارير، وقع الهجوم في الساعة الثانية فجراً بتوقيت طهران، حيث استُهدف بصاروخ موجه مباشرة نحو هدفه. هذه العملية تأتي بعد وقت قصير من حضور هنية لحفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان داخل البرلمان الإيراني.
ممكن يعجبك: من هنا .. خطوات فتح حساب بنك الخرطوم أون لاين 2024 والمستندات المطلوبة من خلال رابط bankofkhartoum
تُعَدُّ عملية اغتيال هنية من الأحداث البارزة في الفترة الحالية، وقد أدان عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، هذا العمل واعتبره جباناً. وفي بيان صادر عن حركة حماس، تم الإعلان عن مقتل هنية بشكل مفصل، موضحةً أن عملية الاغتيال تمت عبر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
السلطات الإيرانية، عبر بيان من الحرس الثوري، أكدت استشهاد هنية وأحد حراسه نتيجة قصف منزلهما، مع وعد بإعلان نتائج التحقيق لاحقاً.
ممكن يعجبك: رسميا: برنامج الإقامة الدائمة بأسعار مخفضة 1445 والفئات المستفيدة والشروط المطلوبة
إسماعيل هنية هو أحد الشخصيات البارزة في السياسة الفلسطينية، حيث تولى قيادة حركة حماس بعد فترة من النضال والصراعات السياسية. وُلد هنية في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة عام 1962، بعد أن هاجر والديه من قريتهما في عسقلان خلال النكبة عام 1948. درس الأدب العربي في الجامعة الإسلامية بغزة، وبدأ نشاطه السياسي مبكراً، مما أدى إلى اعتقاله من قبل السلطات الإسرائيلية في أوقات مختلفة.
كان هنية جزءاً من حركة حماس منذ تأسيسها، وعُرف بدوره الكبير في انتفاضة الأقصى وأحداث المقاومة الفلسطينية. بعد فترة سجنه، تم ترحيله إلى جنوب لبنان، حيث أمضى عاماً كاملاً في معسكر مرج الزهور. عاد إلى غزة عام 1993 وعُين عميداً للجامعة الإسلامية، ليبدأ بعدها مسيرته السياسية بجدية أكبر.
في عام 2006، تولى هنية رئاسة الحكومة الفلسطينية بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية، وواجه صعوبات كبيرة في تشكيل حكومة ائتلافية. استمر في قيادة الحركة حتى تم انتخابه رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس في عام 2017، خلفاً لخالد مشعل.
عُرف هنية بمواقفه القوية تجاه الاحتلال الإسرائيلي، ودعا في العديد من المناسبات إلى استمرار النضال الفلسطيني من أجل الاستقلال والحقوق. ومع تصاعد الأوضاع في المنطقة، قوبل هنية بانتقادات من قبل بعض الأطراف الدولية، حيث تم تصنيفه كإرهابي من قبل الولايات المتحدة في عام 2018.
عائلة هنية تتكون من زوجته آمال وأبناءه الثلاثة عشر، بينهم العديد من البنات والأبناء الذين عانوا من فقدان عدد منهم في غارات إسرائيلية سابقة. رغم تواجد هنية خارج غزة في السنوات الأخيرة، إلا أن أثره الكبير على الساحة الفلسطينية كان دائماً ملموساً.
عملية اغتيال إسماعيل هنية تمثل تحولاً كبيراً في الساحة السياسية الفلسطينية، وتعكس التوترات المتزايدة في المنطقة. من المتوقع أن يكون لهذا الحادث تداعيات كبيرة على حركة حماس وعلى العلاقات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
تعليقات