الفحص المبكر: المفتاح للوقاية من سرطان عنق الرحم

سرطان عنق الرحم يُعد من الأمراض السرطانية الأكثر شيوعًا بين النساء، حيث يؤثر على الخلايا المبطنة لعنق الرحم، وهو الجزء السفلي الذي يربط الرحم بالمهبل. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يتم تسجيل مئات الآلاف من حالات الإصابة بهذا المرض سنويًا بين النساء حول العالم. ومع ذلك، يمكن الوقاية منه بشكل كبير إذا تم الكشف عنه في مراحل مبكرة.
في المراحل الأولى من سرطان عنق الرحم قد لا تظهر أي أعراض واضحة، ولكن مع تطور الحالة تبرز بعض المؤشرات التي تستدعي استشارة الطبيب. وتشمل هذه الأعراض نزيف مهبلي غير اعتيادي خاصة بعد العلاقة الزوجية أو بين دورات الحيض أو بعد انقطاع الطمث، إفرازات مهبلية ذات طبيعة مائية أو دموية برائحة غير طبيعية، وألم في منطقة الحوض أو أثناء العلاقة الزوجية.
أسباب وعوامل الخطر
يُعتبر العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) السبب الرئيسي للإصابة بسرطان عنق الرحم؛ وهو فيروس ينتقل غالبًا عبر الاتصال الجنسي. كما تُزيد عوامل أخرى من خطر الإصابة مثل التدخين وضعف الجهاز المناعي وكثرة الإنجاب وعدم الالتزام بالفحص الدوري.
طرق الوقاية
التطعيم ضد فيروس HPV يعتبر وسيلة فعّالة للوقاية خاصة عند تلقيه في سن مبكرة قبل بدء النشاط الجنسي. بالإضافة إلى الفحوصات الدورية كمسحة عنق الرحم (Pap smear) واختبار فيروس HPV اللذين يساعدان على اكتشاف التغيرات الخلوية قبل أن تتحول إلى سرطان.
اتباع سلوك صحي
الإجراءات الصحية تشمل الإقلاع عن التدخين والالتزام بعلاقات زوجية آمنة وتعزيز المناعة بالغذاء الصحي.
العلاج يعتمد علاج هذا النوع من السرطان على المرحلة التي يتم فيها التشخيص ويتنوع بين الجراحة لإزالة الورم أو حتى إزالة كامل العنق الرحمي والعلاج الإشعاعي الذي قد يُستخدم منفردًا أو مع العلاج الكيميائي وكذلك العلاجات الموجهة أو المناعية في بعض الحالات المتقدمة. تؤكد المنظمات الصحية أن الاكتشاف المبكر هو العامل الأساسي لنجاح العلاج حيث تصل نسب الشفاء في المراحل الأولى لأكثر من 90%.