من ضفاف الأطلسي إلى سهول حائل.. البرازيلي «رونالدو» يروي حكايته لـ«عكاظ» الجديد
في مجلسه الريفي بقرية النظيم شمالي حائل، يجلس الطبيب البرازيلي فاروق، المعروف سابقاً باسم جوزي رونالدو، ليشاركنا قصته الفريدة التي قادته من شواطئ البرازيل إلى أرض السعودية. لم تكن رحلته مجرد انتقال جغرافي فحسب، بل كانت أيضاً رحلة روحية وفكرية غنية بالتجارب.
يصف فاروق حائل وكأنها لوحة فنية أبدعها الزمن: “حائل مدينة لا تشبه أي مدينة زرتها، أجواؤها معتدلة، وليلها هادئ، وأرضها غنية بتضاريس متنوعة من الجبال إلى السهول. فيها وفرة مياه جعلت مزارعها خضراء طوال العام”. ويُضيف وهو يتأمل الحقول الممتدة: “هنا ترى النخيل يجاور القمح، وتجد المزارع تفيض بالخيرات، وأهلها يتميزون بالكرم والاحترام. الحياة هنا بسيطة لكنها راقية بمعانيها؛ الجميع يعرف بعضه ويقف بجانب الآخر، وهذا ما جعلني أشعر أنني في وطني منذ اليوم الأول”.
رحلة فاروق إلى حائل
بدأت رحلة فاروق عندما التقى المحامي جاسر الشمري الذي دعاه لزيارة المنطقة وعرض عليه الإقامة في مزرعة والده بقرية النظيم التابعة لمحافظة بقعاء. هناك اندمج في مجالس أهل القرية ومناسباتهم، لترسخ رغبته في الاستقرار منذ وصوله في مايو الماضي بتأشيرة سياحية ينوي قضائها بالكامل بين سهول المنطقة وجبالها.
إعجاب بالحياة السعودية
لا يُخفي فاروق إعجابه بالحياة السعودية قائلاً: “أنا من الشباب المتحمس للرؤية السعودية التي غيرت مفاهيم التنمية وجعلت جودة الحياة نموذجاً يحتذى به. ترى المشاريع الكبرى وتطور الخدمات والاهتمام بالإنسان في كل تفاصيل الحياة”. ويُتابع: “جودة الحياة في السعودية ليست مجرد شعار بل واقع أعيشه يومياً في حائل؛ من البنية التحتية المميزة إلى الأمن والأمان وحتى فرص المشاركة في المجتمع”.
امتنان للأصدقاء
يعبّر فاروق عن امتنانه لكل من وقف إلى جانبه موجهاً شكره لعبدالكريم الدخيل وزيد الشمري وأبناء حبيب الشمري الذين قدموا له المزرعة مجاناً. يعتبر هذه اللفتة امتداداً لكرم أهل حائل الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياته اليومية.
