شكا مرتادون لسوق الخضار والفواكه بمحافظة الطائف من الازدحام والعشوائية التي ترافق عملية تنزيل وتحميل البضائع. كما زادت أعداد العمالة الأجنبية في السوق مما أدى إلى حجز المواقف أمام ساحة الحراج، الأمر الذي جعل البائع ينتظر لأكثر من 6 ساعات تحت أشعة الشمس حتى يتمكن من إنزال بضائعه.
وفي تعليقها على ما أُثير بشأن تأخر بعض البائعين في إنزال بضائعهم داخل ساحة الحراج بالطائف، أوضحت وزارة البيئة والمياه والزراعة لـ«عكاظ» أن التحديات الموسمية المتزايدة التي يشهدها السوق خلال ذروة الموسم الزراعي تتطلب تنظيماً دقيقاً لحركة المركبات وتوقيتات الدخول. وهذا يضمن انسيابية الأداء ويحفظ حقوق جميع الأطراف، ويقلل من التكدس والازدحام.
من نفس التصنيف: بدء استقبال ترشيحات جائزة مكة للتميز في 9 أفرع
تحسين تنظيم حركة المركبات
أكد فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة أن ساحة الحراج تُعد مساحة محدودة مقارنة بحجم الواردات اليومية من المنتجات الزراعية التي تتدفق من مختلف مزارع الطائف والمناطق المجاورة. هذه الفترة تُعتبر أيضاً ذروة الموسم السياحي بالمحافظة، حيث تستقبل الطائف الآلاف من الزوار والمصطافين يومياً، مما يزيد الضغط على المرافق والطرق المحيطة بالسوق ويُعقّد تحديات التنظيم.
آلية مجدولة لدخول المركبات
أوضح الفرع أنه تم اعتماد آلية مجدولة لدخول المركبات وإنزال وتحميل البضائع في صالة الحراج بالتنسيق مع الشركة المشغلة وممثلي المزارعين والمسوقين. هذه الآلية توفر خيارات زمنية مرنة تتناسب مع نوعية المحاصيل وأوقات الحراج، مع التأكيد على أهمية الالتزام بهذه الفترات لضمان انسياب الحركة داخل السوق وتفادي التكدس.
التعامل مع حالات التأخير
ومع ذلك، فإن بعض حالات التأخير تعود –بحسب المصدر– إلى عدم تقيد عدد من المركبات بالمواعيد المحددة مسبقاً. هذا قد يؤدي إلى إرباك مؤقت يمتد لفترات أطول، إلا أنه لا يمثل سلوكاً عاماً بل هو مجرد حالات فردية يتم التعامل معها بشكل ميداني.
ممكن يعجبك: زيارة ملك الأردن إلى جدة: تفاصيل وصوله وأهميتها
تعمل الوزارة حالياً مع الجهات المختصة ضمن منظومة متكاملة لتطوير القطاع على دراسة إنشاء سوق مركزي جديد بمحافظة الطائف. هذا السوق سيتميز بتكامل الخدمات ووفرة المرافق مع مراعاة الجوانب التشغيلية والبيئية واللوجستية وفق أعلى المعايير الحديثة، بما يضمن تحسين تجربة المستفيدين ويرفع كفاءة الخدمات الزراعية واللوجستية المقدّمة.