حذر المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية من صيد سمكة «نابليون»، المعروفة محلياً باسم «الطرباني». وأكد أن المخالفين لهذا القانون قد يواجهون غرامة مالية تصل إلى 25 ألف ريال. وقد نبه المركز إلى أن هذه السمكة تُصنف ضمن الكائنات البحرية المهددة بالانقراض، وهي مدرجة في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة، مما يجعل صيدها محظوراً تمامًا وفق الأنظمة البيئية السعودية.
تشكل سمكة نابليون جزءًا هامًا من البيئة البحرية، حيث تنتمي لعائلة «اللبراداي» وتعتبر من أضخم أسماك الشعاب المرجانية، إذ يمكن أن يتجاوز طولها المترين. يُعرف هذا النوع باسم «نابليون» بسبب السنام الذي يظهر أعلى رأس السمكة، والذي يشبه قبعة الجنرال الفرنسي نابليون بونابرت. ومع تقدم العمر، يزداد حجم السنام، مما يعطيها مظهراً جمالياً فريداً. كما أنها تتميز بطبيعتها المسالمة ولا تشكل تهديداً للإنسان، مما يجعلها جذابة لمحبّي التصوير والتفاعل معها خلال الغوص.
ممكن يعجبك: اكتشف نتائج الحرس الوطني 1446 واسمك بين الناجحين!
خصائص سمكة نابليون
تتميز سمكة نابليون بشكل رأسها وفمها الكبير وشفاهها المنتفخة. تعيش هذه الأسماك في النهار ضمن الشعاب المرجانية وتختبئ في الكهوف ليلاً. ويُطلق عليها لقب زعيم الشعاب المرجانية نظراً لطول عمرها الذي قد يصل إلى 30 سنة. كانت أول نوع من أنواع الأسماك المرجانية التي تؤكل وتم إدراجها في اتفاقية التجارة الدولية الخاصة بالأنواع المهددة بالانقراض.
الإجراءات القانونية لحماية السمكة
أعلنت السعودية عن منع رسمي لصيد سمكة نابليون ووضعت نظامًا متكاملاً من التشريعات البيئية والآليات الرقابية والتنفيذية التي تتضمن عقوبات رادعة ورقابة دائمة لضمان حماية هذا النوع الفريد.
التوزيع الجغرافي لسمكة نابليون
تتركز وجود سمكة نابليون (الطرباني) في المياه الإقليمية السعودية المطلة على البحر الأحمر، خاصةً في مناطق حقل وضباء وينبع والمناطق المجاورة لها. وقد أظهرت الدراسات الأخيرة انتشار أعداد غير قليلة منها في القنفذة وجزر فرسان.
ممكن يعجبك: منصة مدرستي التعليمية 2024 حل الواجبات المدرسية عن بعد
التحديات التي تواجه سمكة الطرباني
تشير الدراسات البيئية إلى أن خطر انقراض سمك الطرباني يتفاقم بسبب دورة حياته البطيئة؛ فهذا النوع لا يصل إلى سن البلوغ إلا بعد خمس سنوات ويكون وزنه فقط كيلوغرامين عند بلوغه تلك السن. وعندما تضع الأنثى بيضها خلال مرحلة التكاثر، قد تصل الأعداد إلى 100 ألف بيضة؛ ولكن الكثير منها يفقد نتيجة عدم التلقيح أو الافتراس أو فساد البيض، مما يعني أن نسبة النجاة تكون ضئيلة للغاية إذ تُقدر بنحو 1%.