مدير سلامة الطرق لـ «عكاظ»: خفض الوفيات لـ 5 حالات لكل 100 ألف بحلول 2030

أحرزت المملكة العربية السعودية تقدماً ملحوظاً في قطاع الطرق، حيث تُعتبر من الدول الرائدة عالمياً في ترابط شبكتها الطرقية. كما احتلت المركز الرابع بين دول مجموعة العشرين فيما يتعلق بجودة الطرق، وتصدرت قائمة الدول العربية في تطبيق تقنية الاهتزازات التحذيرية. وفقًا لمؤشرات IRAP، فإن 80% من طرق المملكة تتوافق مع أعلى المعايير الدولية للسلامة.

وفي حديثه لـ “عكاظ”، أكد المهندس محمد آل عبود، مدير سلامة الطرق بوزارة النقل، أن جميع الطرق في المملكة تخضع لمراجعة وتقييم منتظم لتحديد ما يحتاج منها إلى صيانة أو معالجة لضمان مطابقتها للمواصفات والجودة المعتمدة. وأوضح أن المملكة حققت تقدمًا كبيرًا في مجال السلامة المرورية نتيجة استخدام تقنيات متقدمة وتنفيذ مشاريع كبرى، بالإضافة إلى التعاون الفعّال مع أعضاء اللجنة الوزارية للسلامة المرورية.

تحسين مستوى السلامة وجودة شبكة الطرق

تشهد جهود المملكة في قطاع الطرق تحسناً ملحوظاً على مستوى سلامتها وجودتها. فقد ارتفع مؤشر جودة البنية التحتية للطرق إلى 5.7 وفقاً للتقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي. هذا المؤشر وضع السعودية في المركز الرابع بين دول مجموعة العشرين في جودة الطرق، وهو يعد أحد أهم المؤشرات العالمية التي تقيس مستوى جودة الشبكة بناءً على عوامل متعددة مثل تصميم الطريق وسطحه وخلوه من العيوب والتشققات.

انخفاض وفيات حوادث الطرق

ساهمت هذه الجهود المتواصلة في خفض نسبة وفيات حوادث الطرق بنسبة تصل إلى 57%. جاء ذلك وفقاً للتقرير السنوي للسلامة المرورية لعام 2024، الذي تم إعداده بالتعاون مع كافة أعضاء اللجنة المختصة. يبرز التقرير أن تعزيز السلامة يهدف إلى تحقيق أهداف استراتيجية قطاع النقل والتي تسعى لتقليل الوفيات لأقل من 5 حالات لكل 100,000 نسمة بحلول عام 2030.

تعزيز السلامة عبر المشاريع الجديدة

في إطار تحسين مستويات السلامة المرورية، تم تنفيذ عدة مشاريع تشمل تركيب حواجز خرسانية بطول 154.7 كم وحواجز معدنية بطول 120.7 كم ودهانات أرضية تزيد عن 4,000 كم وتركيب ما يقارب 600,000 وحدة من عيون القطط. كما أشار المهندس آل عبود إلى أن جهود الهيئة أدت لنيل جائزة “النجم الساطع” ضمن برنامج جائزة جاري ليدن الدولية لعام 2024 كاعتراف بتبني أحدث التقنيات ومعالجة النقاط ذات الخطورة العالية.

— تقرير يكشف أسباب الحوادث
كشف التقرير الخاص باللجنة الوزارية للسلامة المرورية عن أبرز أسباب الحوادث المرورية لعام 2024، حيث سجل عدم ترك مسافة آمنة نسبة بلغت 29.2% والانحراف المفاجئ بـ27.2% ومخالفة أحقية المرور بـ10.4%. كما أظهر التقرير أن نسبة الوفيات كانت موزعة بين الذكور بنسبة 87.2% والإناث بنسبة 12.8%.

وأكد التقرير أيضاً أن حوالي 95% من التحويلات تتوافق مع معايير السلامة المرورية، بجانب إطلاق الكود السعودي للطرق الذي يُعتبر مشروعًا وطنيًا مهمًا يسهم في توحيد كافة المعايير والسياسات الخاصة بشبكة الطرق ويضمن رفع مستوى الأمان عليها بشكل شامل.