تعتبر بطولة لوانكو للتنس الشاطئي حدثًا رياضيًا فريدًا من نوعه، حيث تجمع بين الأصالة والإبداع في بيئة طبيعية ساحرة. على عكس البطولات التقليدية التي تُقام على الملاعب الترابية أو العشبية، تُلعب مباريات هذه البطولة على رمال شاطئ ريبيرا دي لوانكو في شمال إسبانيا، مما يضفي طابعًا خاصًا على المنافسات بفضل تأثير بحر كانتابريا.
بدأت القصة عام 1970 عندما اجتمع مجموعة من الأصدقاء الذين يحبون التنس لتأسيس ما يُعرف الآن بنادي لوانكو للتنس. قام هؤلاء الأصدقاء بإنشاء ملعب بسيط على الشاطئ باستخدام شبكة صيد وأعمدة لتحديد الخطوط. ومع مرور الوقت، تطورت هذه الفكرة البسيطة إلى مؤسسة رياضية رسمية تم تأسيسها عام 1972، حيث أصبحت البطولة تقليدًا سنويًا يجذب أبطال رولان غاروس ونجوم رابطة محترفي التنس.
ممكن يعجبك: جارسيا: التحول لن يحدث بين عشية وضحاها، وسنواصل التقدم
فكرة البطولة
تأسست بطولة لوانكو للتنس الشاطئي في عام 1970 بفضل مجموعة من الأصدقاء الذين كانوا يتشاركون حب اللعبة. بدأوا بتجهيز ملعب عشوائي باستخدام أدوات بسيطة، مما جعل البطولة تتطور تدريجيًا لتصبح حدثًا رياضيًا بارزًا يجذب اللاعبين والمشجعين من جميع أنحاء العالم.
اقرأ كمان: موعد مباراة باريس سان جيرمان وريمس في الدوري الفرنسي
خصوصية فريدة
تُقام البطولة سنويًا من الرابع إلى السابع من أغسطس/آب، وتتميز بإعداد الملعب على رمال الشاطئ بعد انحسار المد. يقوم العمال المحليون بتجريف الرمال وتجهيز الملعب وفق المعايير القانونية مع وضع مدرجات تتسع لـ2000 متفرج. كما أن وجود أعمدة إنارة يسمح بإجراء المباريات حتى وقت متأخر من الليل.
قوانين البطولة
تُطبق البطولة القواعد الرسمية للاتحاد الملكي الإسباني للتنس مع بعض التعديلات لتناسب طبيعتها الفريدة. تُلعب المباريات بنظام الأفضل من ثلاث مجموعات، وفي حال التعادل يتم حسم المباراة بشوط كسر التعادل باستثناء المباراة النهائية.
تجذب بطولة لوانكو سنويًا لاعبين جدد وتقدم تجربة مختلفة تمامًا للاعبين، حيث يجب عليهم التكيف مع الظروف المتغيرة مثل الرمال الرطبة والرياح وأرضية غير مستوية. يكمن سحر البطولة الحقيقي في هذه الفوضى التي تجعل كل مباراة فريدة من نوعها.
جائزة البطولة
في عام 1997، تم تصميم نسخة فضية من برج ساعة لوانكو كجائزة للفائز بالبطولة تحت اسم كأس خوان أفيندانيو. يعد صانع المجوهرات بيدرو ألفاريز دي بينيتو أحد أبرز الداعمين للبطولة، وبعد وفاته في مارس/آذار 2020، استمرت ابنته أليخاندرا ألفاريز في الحفاظ على هذا الرمز الذي يمثل الانتصار في بطولة لوانكو.