كشفت تقارير صحفية إسبانية عن نية نادي برشلونة سحب شارة القيادة من الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيجن، في ظل تصاعد التوتر بين اللاعب وإدارة النادي بسبب خلاف يتعلق ببياناته الطبية. هذه الخطوة تثير الكثير من التساؤلات بشأن استقرار الفريق قبل بداية الموسم الجديد.
وفقًا لما ذكرته صحيفة “ديلي سبورت” يوم الخميس، فإن إدارة برشلونة كلفت المدرب الألماني هانسي فليك بإبلاغ تير شتيجن بقرار تجريده من شارة القيادة، مما يزيد من حالة الارتباك داخل الفريق. تأتي هذه الأحداث في وقت حساس حيث يستعد النادي للمنافسة في الدوري الإسباني.
ممكن يعجبك: موعد وصول جيوكيرس إلى لندن لإتمام انتقاله إلى نادي آرسنال
التفاصيل حول القرار المفاجئ
أوضحت التقارير أن قرار سحب الشارة جاء نتيجة لرفض تير شتيجن تقديم بياناته الطبية إلى رابطة الدوري الإسباني “لاليغا”. هذا الأمر أدى إلى فتح إجراءات تأديبية ضده من جانب النادي، مما يضاعف الضغوط عليه.
الوضع الصحي لتير شتيجن
مؤخراً، خضع تير شتيجن لعملية جراحية في الظهر وأعلن عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أنه سيغيب لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر. ورغم ذلك، لم يصدر برشلونة تقريرًا طبيًا رسميًا يحدد فترة غيابه بدقة. ما زاد الأمور تعقيدًا هو أن ذلك يمنع “لاليغا” من اعتماد غيابه كافٍ لتسجيل بدائل له ضمن استثناءات القيد.
اقرأ كمان: المنسي”.. ريال مدريد يعلن رحيل لاعبه في الميركاتو الصيفي
تأثير القرار على النادي
بسبب عدم توفر الوثائق الرسمية، لم يتمكن نادي برشلونة من تسجيل الحارس الجديد خوان جارسيا، بالإضافة إلى الحارس فويتشيك تشيزني الذي جدد عقده مؤخرًا. يأتي ذلك في ظل القيود المالية الصارمة المفروضة على النادي، ما يزيد من حدة الوضع.
ذكرت مصادر أن برشلونة يفكر أيضًا في تخفيض تصنيف تير شتيجن ليصبح الحارس الثالث بدلاً من الأول، رغم أن عقده يمتد حتى عام 2028. يبدو أن هذا الأمر غير مرجح حاليًا نظرًا لحالته الصحية.
من ناحية أخرى، أشارت صحيفة “موندو ديبورتيفو” إلى أن تير شتيجن لا يزال يحظى بدعم غالبية زملائه في غرفة الملابس، الذين يؤخذ رأيهم عادة بعين الاعتبار عند اختيار قائد الفريق. لم يتضح بعد ما إذا تم إجراء تصويت داخلي حول الشارة أم لا، أو ما إذا كانت الإدارة ستتجاوز قرار اللاعبين إذا حدث ذلك.
يتطلع برشلونة لاستئناف منافساته في الدوري الإسباني يوم 15 أغسطس الجاري وسط حالة من عدم اليقين بشأن استقراره الفني نتيجة لهذه التطورات الأخيرة.
