أفادت قناة إكسترا نيوز الفضائية بأن القافلة العاشرة من المساعدات المصرية بدأت الآن رحلتها نحو قطاع غزة، حيث تسعى لدخول القطاع عبر معبر كرم أبو سالم. هذه الجهود تأتي في إطار المساعي المستمرة لتقديم الدعم والمساعدة لسكان غزة في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.
وفي سياق متصل، حذرت الأمم المتحدة من أزمة إنسانية متفاقمة تهدد أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة بالمجاعة، نتيجة للتدهور السريع في الأوضاع الغذائية والصحية واستمرار القيود المفروضة على دخول المساعدات. تقرير مشترك بين منظمة الأغذية والزراعة (فاو) ومركز الأمم المتحدة للتدريب على الصور الفضائية أشار إلى تراجع الأراضي القابلة للزراعة بشكل مثير للقلق، حيث تبقى 8.6% فقط صالحة للاستخدام الزراعي، بينما لا تتجاوز نسبة المساحات غير المتضررة والقابلة للوصول إليها 1.5% حتى نهاية يوليو.
الوضع الزراعي الكارثي
التقرير المشترك أكد أن أكثر من 86% من الأراضي الزراعية أصبحت خارج الخدمة بسبب الدمار أو عدم القدرة على الوصول إليها بفعل العمليات العسكرية المستمرة في القطاع. هذا الوضع يزيد من الضغوط اليومية التي يعاني منها سكان غزة ويعقد جهود توفير الأمن الغذائي للمنطقة.
تدهور الخدمات الصحية
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة بغزة عن تسجيل خمس حالات وفاة جديدة مرتبطة بسوء التغذية خلال الساعات الماضية، ما رفع إجمالي الوفيات الناجمة عن المجاعة إلى ما يقارب 200 شخص نصفهم أطفال. وقد أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) بأن المستشفيات تعاني اكتظاظًا شديدًا ونقصًا كبيرًا في الأسرة والمستلزمات الطبية الضرورية مما أجبر المرضى على الاستلقاء على الأرض وحتى اللجوء للشوارع وسط استمرار الحظر المفروض على فرق الطوارئ الطبية للدخول إلى غزة.
أزمة الوقود وتأثيرها الكبير
منظمة الصحة العالمية أشارت إلى خطر كبير يهدد الحياة الصحية لأكثر من 100 طفل خدج بسبب الأزمة المتصاعدة للوقود والتي لم تُحل رغم إدخال كمية قدرها 300 ألف لتر عبر معبر كرم أبو سالم خلال اليومين الماضيين؛ كمية تعتبر أقل بكثير مما هو مطلوب لتلبية احتياجات المرافق الصحية الأساسية.
