أكدت وزارة التعليم أنها قامت بدراسة تجارب تعليمية ناجحة من 17 دولة عبر قارات العالم المختلفة، وذلك في إطار تقييمها لنظام الفصول الدراسية الثلاثة وقرار العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين في قطاع التعليم بالمملكة، بدءًا من العام الدراسي الجديد الذي أقره مجلس الوزراء أمس (الثلاثاء).
وأشارت الوزارة إلى أنها استندت على تجارب عدد من الدول مثل هولندا والدانمارك وأيرلندا وبريطانيا وكوريا الجنوبية وسويسرا وأستونيا وكندا وبلجيكا وفنلندا والسويد وأمريكا واليابان وبولندا وسلوفينيا ونيوزيلندا وأستراليا. وقد تم الاستفادة من المعلومات والبيانات اللازمة لهذه الدراسة من خلال التعاون مع منظومة التعليم والمنظمات الدولية والمراكز المتخصصة، بالإضافة إلى إشراك حوالي 41 جهة ذات صلة.
مقال مقترح: إحباط تهريب 1.5 مليون حبة إمفيتامين في ميناء جدة الإسلامي
مشاركة أصحاب المصلحة
أوضحت وزارة التعليم أنها حرصت على إشراك جميع المعنيين بالعملية التعليمية، بما في ذلك الطلاب والطالبات وأولياء الأمور والمعلمين والمعلمات وغيرهم من العاملين في الميدان التربوي. وتم ذلك من خلال إجراء 225,637 استطلاعاً إلكترونياً بالإضافة إلى مجموعات تركيز ودراسات مقارنة معيارية ومقابلات مع خبراء رفيعي المستوى، كما اطلعت الوزارة على الوثائق والتقارير الدولية ذات الصلة.
مقال مقترح: سجل واستفيد.. كيفية التقديم على دعم ريف 1446 عبر البوابة الرسمية
أسس القرار
وأفادت الوزارة بأن قرار إقرار نظام فصلين دراسيين للأعوام الأربعة القادمة جاء بناءً على مجموعة من المكتسبات المهمة. تضمن ذلك الحفاظ على مزايا نظام الفصول الدراسية الثلاثة التي تم تطبيقها سابقًا، فضلاً عن الدراسات التي قيمت تجربة هذا النظام وآراء المختصين وقادة الرأي والقيادات التربوية والمعلمين وأولياء الأمور والطلاب. كل هذه الجهود تهدف لضمان تكامل الرؤى وصياغة نموذج يتماشى مع التوجهات المستقبلية.
نتائج ملموسة
لفتت الوزارة الانتباه إلى أن النتائج التي أعقبت هذه العملية تضمنت معالجة الفاقد التعليمي وزيادة أداء الطلاب في الاختبارات الوطنية. كما أكدت استمرار برامج التطوير المهني للمعلمين وتطوير المناهج وتحسين البيئة التعليمية. علاوة على ذلك، تم تعزيز مستوى الحوكمة ومراقبة الالتزام ومنح المزيد من الصلاحيات والمرونة للمدارس لتكون نواة حقيقية للتغيير الإيجابي في التعليم.