الأنبا أغاثون يجيب علي جميع الأسئلة حول صوم العذراء مريم

تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يوم غد الخميس الموافق 7 أغسطس 2025، الذي يقابل الأول من شهر مسرى القبطي، في صوم السيدة العذراء مريم. يستمر هذا الصوم خمسة عشر يوماً وينتهي في 22 أغسطس، المصادف لليوم السادس عشر من نفس الشهر القبطي.

بالنظر إلى أن صومي الأربعاء والجمعة يعدان من الدرجة الأولى ومستقلين بذاتهما بين الأصوام المسيحية السبعة، فإنه إذا تزامن أحد هذين اليومين مع بداية أو نهاية أي صوم آخر بما في ذلك صوم السيدة العذراء، يُضاف إليه. وقد أصدر الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة عظة شاملة حول هذا الصوم المحبب للأقباط قائلاً: “يُعتبر هذا الصوم أحد أصوامنا المسيحية السبعة”.

مكانة وأهمية صوم السيدة العذراء

أوضح الأنبا أغاثون أهمية هذا الصوم لدى المسيحيين بقوله إنه يحظى بشأن كبير بينهم خاصةً الذين يتميزون بحسن العبادة والزهد. يصام بزهد وتقشف شديد بحيث يكتفي البعض بتناول الخبز والملح والماء فقط. أشار ابن العسال إلى أنه ضمن الأصوام المفروضة في الكنيسة بحسب المجموع الصفوي (الباب 15، صفحة 173).

سبب تسمية الصيام بصوم السيدة العذراء

تمت تسمية هذا الصيام بصيام السيدة العذراء لأنه ينتهي بعيدها وليس لأنها وضعته أو فرضته على الكنيسة. بل نسب إليها تكريماً لها ولإحياء ذكراها المباركة كما ذكر الكتاب المقدس (لو 2:48).

مدة ودرجة الصيام

يمتد صيام السيدة العذراء لمدة خمسة عشر يوماً يبدأ من أول مسرى وينتهي بالخامس عشر منه حيث تحتفل الكنيسة بإعلان صعود جسدها إلى فردوس النعيم في اليوم السادس عشر. يعتبر هذا الصيام من الدرجة الثانية ويكون الانقطاع فيه أقل مقارنة بأصوام الدرجة الأولى ويسمح بتناول الأسماك باستثناء يومي الأربعاء والجمعة.

  • – مدة ودرجة الالتزام:
  • A – رغم أنه مصنف كصيام درجة ثانية لكن بعض الأفراد مثل الإكليروس والرهبان وغيرهم يصمونه بنسك شديد دون تناول الأسماك مما لا يتعارض مع القانون الكنسي بل يعبر عن نذر روحي شخصي بين الإنسان والله.
  • B – علاقة التقليد المسلم للكنيسة بالصام:
  • A – يعود إلينا بموجب التقليد حسب القديس باسيليوس الكبير الذي أكد على قوة الأعراف الموجودة لدينا.

كما أشار الأب يوحنا خلال رسالته لبطريرك أرمينيا إلى أن التسليم يشمل أيضاً صوم الأربعاء والجمعة وغيرها بالإضافة لصام السيدة بعد وفاتها وصعود جسدها للفردوس حيث ثبت الرسل ضرورة إقامة هذه الفترة كصام باسمها لمدة خمسة عشرة يوماً بناءً على تأكيد الرب لهم صحة ما حدث معها.

“إن الرأي المعول عليه هو أن الرسل قد قاموا بترتيب هذا الصام بعد وفاة مريم تكريماً لذكراها”

  • – تاريخ وأهداف الروحانية لهذا النوع:
  • – اعتبره البعض قديماً جداً حتى أن جميع الكنائس تصمه؛ إذ لو لم يكن كذلك لما اجمعوا عليه وسط اختلافاتهم الدينية والثقافية.
  • – يأتي تحضيراً لاستقبال عيد التجلي وعيد انتقال مريم طالبة الشفاعة فيها وفقاً لشهادات موثوقة تدعم شعبية التزام به أكثر مما كان سابقا داخل المجتمعات المختلفة وخاصة اليونانية منها.”