شدراك يوسف.. قامة رياضية عراقية رحلت وتركت إرثا خالدا

ودّعت الأوساط الرياضية العراقية، اليوم الثلاثاء، أحد أبرز أعمدتها، حيث توفي اللاعب الدولي السابق والمعلق الرياضي القدير شدراك يوسف عن عمر يناهز 83 عامًا بعد صراع مع المرض. وقد نعى الاتحاد العراقي لكرة القدم عبر صفحته الرسمية على فيسبوك الفقيد، مقدماً تعازيه لعائلته وللأسرة الرياضية. وأشار إلى أن يوسف مثل المنتخب الوطني والعسكري وفريق بغداد الأهلي خلال الستينيات والسبعينيات. كما ترك بصمات واضحة في مجال التعليق التلفزيوني على مباريات المنتخبات الوطنية وعمل لسنوات طويلة في قسم العلاقات بالاتحاد.
لم يكن يوسف مجرد لاعب أو معلق، بل كان أيقونة رياضية ونموذجاً للعطاء والإخلاص، حيث ترك أثراً لا يُمحى في قلوب عشاق كرة القدم العراقية.
مسيرة حافلة بالإنجازات
يُعتبر شدراك يوسف من أبرز نجوم كرة القدم العراقية في فترة الستينيات والسبعينيات. بدأ مسيرته الكروية من مدينته الحبانية، متنقلاً بين فرق مختلفة قبل أن يستقر في صفوف فريق الفرقة الثالثة حيث اختتم مسيرته كلاعب. خلال هذه الفترة، مثّل المنتخب الوطني العراقي في 31 مباراة دولية وسجّل هدفين، وكان جزءًا من الفريق الذي فاز بكأس العرب عامي 1964 و1966 وشارك في نهائيات كأس آسيا عام 1972.
من الملاعب إلى الميكروفون
لم يكن اعتزال اللعب نهاية مسيرة يوسف الرياضية بل بداية فصل جديد من العطاء. اتجه إلى مجال التعليق الرياضي ليصبح واحدًا من أشهر الوجوه الإعلامية الرياضية في العراق. تميز بأسلوبه الفريد وصوته المحبب الذي علق في أذهان الأجيال، فقد كان صوته جزءًا لا يتجزأ من المتعة الكروية للجمهور العراقي.
إشادة بمسيرته الكروية
أشاد المدرب العراقي جمال علي بمسيرة الكابتن الراحل شدراك يوسف كأحد أبرز رموز كرة القدم العراقية مستذكراً إنجازاته الكبيرة. وقال علي: “يُعدّ المرحوم الكابتن شدراك يوسف من الرموز التي ارتبط اسمها ببطولة كأس العرب عام 1966 وقدّم الكثير للمنتخب الوطني”.
وأضاف المدرب بسام رؤوف أنه منذ الثمانينيات والتسعينيات اعتدنا على صوت شدراك المميز أثناء التعليق على المباريات، مشيراً إلى تأثيره الكبير على الكرة العراقية. وأكد أن “اليوم فقدت الكرة العراقية أيقونة كروية لمعت لسنوات طويلة”.