النيل عنده كتير.. احتفالية بالمركز القومي للسينما بمناسبة ذكرى وفاء النيل

يستعد المركز القومي للسينما لإطلاق برنامج ثقافي غني ومتنوع تحت عنوان “النيل عنده كتير”، احتفالًا بذكرى “وفاء النيل”. أطلق وزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد هنو، هذه المبادرة بهدف تعزيز الوعي بأهمية نهر النيل وتأصيل ارتباط المصريين به عبر التاريخ والثقافة والفن.

تهدف المبادرة إلى استحضار روح النيل كرمز للحياة والهوية الوطنية، من خلال مجموعة واسعة من الفعاليات الفنية والثقافية والإبداعية التي تعكس مدى تأثير هذا النهر الخالد على الوجدان المصري. وأشار الدكتور أحمد صالح، رئيس المركز القومي للسينما، إلى أن الفعاليات ستسلط الضوء على النيل كعنصر حيوي في التاريخ المصري وفي السينما بشكل خاص. حيث كان النيل مصدر إلهام للأفلام التي تتناول العلاقة بين الإنسان والمكان ومدى تأثر التاريخ المصري بهذا النهر العظيم. تشمل الفعاليات عروضًا سينمائية وورشًا تفاعلية وأمسيات ثقافية، تمنح الجمهور فرصة التعرف على الرمزية العميقة للنيل عبر الفن السابع.

فعاليات اليوم الأول

تبدأ فعاليات البرنامج الثقافي في مركز الثقافة السينمائية بشارع شريف وسط القاهرة يوم 13 أغسطس 2025. تنطلق الأنشطة بصباح مليء بالبرامج الموجهة للأطفال، مثل عروض الأفلام وورشة الحكي بعنوان “عروسة النيل”. كما تتضمن زيارة تعريفية لمكتبة المركز للاطلاع على أرشيفه السينمائي والتراثي الذي يوثق تاريخ العلاقة بين السينما والنيل.

ندوة عن “بناة السد العالي”

وفي المساء، يقام حفل مميز يتضمن ندوة بعنوان “بناة السد العالي” مع استخدام مقتطفات من الأفلام التسجيلية التي تسلط الضوء على دور النيل في النهضة المصرية وعصر بناء السد العظيم، مما يعزز فهم الجماهير للقيمة التاريخية والاقتصادية للنهر.

فعاليات اليوم الثاني

تستمر الفعاليات في اليوم الثاني بجولة تبدأ بمتحف الشاعر أحمد شوقي التابع لقطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش. يليها ورشة حكي مميزة تحت عنوان “النيل هبة المصريين”، يشارك فيها طلاب موهوبون ومحبو الثقافة الشابة.

في المساء يُعرض فيلم “فن الفلاحين”، ويتبعه نقاش وندوة حول موضوع “كلاسيكيات النيل” ودوره في التعبير عن المشاعر والوجدان المصري. يبرز ذلك كيف استخدم الفنانين رمز النهر للإلهام والإبداع الفني.

أكد الدكتور أحمد صالح أن نهر النيل لا يمثل مجرد جغرافيا في السينما المصرية بل هو رمز بصري ووجداني متجذر في الوعي والصورة السينمائية المصرية عبر العصور. فقد ظهر كمرآة تعكس الحياة اليومية والبيئة والهوية الوطنية سواءً في الأفلام الواقعية أو الرومانسية والاجتماعية التي تصور جمال وترابط المجتمع المصري مع هذا الكيان الخالد.

هذه الفعاليات تأتي تحت إشراف الكاتبة أمل عبد المجيد، مدير عام مركز الثقافة السينمائية، والتي أكدت أهمية الفن السابع كأداة لا غنى عنها لحفظ الذاكرة الوطنية وتعزيز شعور الانتماء باستلهام رمزية نهر الحياة الأبدي.