أزمة باير ليفركوزن تتكرر مع ألونسو في ريال مدريد

مع اقتراب انطلاق موسم 2025-2026، يتجدد التساؤل حول من سينفذ ركلات الجزاء لفريق ريال مدريد تحت قيادة المدرب تشابي ألونسو. هذه القضية كانت أيضًا محور اهتمامه عندما كان مدربًا لفريق باير ليفركوزن الألماني، مما يبرز أهمية هذا الملف في عالم كرة القدم.

في الموسم الماضي، حصل الفريق الملكي على 19 ركلة جزاء، وهو أكثر من أي نادٍ آخر في أوروبا، لكنه سجل نسبة إهدار مزعجة تجاوزت 36%. هذا الأمر أثار تساؤلات حول موثوقية اللاعبين الذين يتولون تنفيذ الركلات في اللحظات الحرجة.

غياب الثبات.. وخيارات محدودة

شهد الموسم المنصرم عدم وجود منفذ ثابت لركلات الجزاء، حيث قام كارلو أنشيلوتي بتدوير المسؤولية بين عدة لاعبين، مما أدى إلى سلسلة من الإهدارات. هذه الإخفاقات شملت نجومًا بارزين مثل كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور وجود بيلينجهام وفيديريكو فالفيردي.

آخر ركلتين تم تنفيذهما خلال الموسم عكستا استمرار الأزمة: أضاع مبابي ركلة أمام ريال سوسيداد ولكنه سجل من الكرة المرتدة، في حين أهدر فالفيردي ركلة في كأس العالم للأندية ضد الهلال.

تشابي ألونسو أمام تحدٍ مبكر

المدرب الجديد تشابي ألونسو يُواجه تحديًا كبيرًا للبت بسرعة في مسألة تنفيذ الركلات. غياب لاعب حاسم قد يكلف الفريق الكثير خصوصًا في البطولات الكبرى. ففي تجربته مع باير ليفركوزن، أضاع الفريق ثلاث ركلات من أصل سبع خلال موسم 2024-2025 على الرغم من النجاح الكامل في الموسم الذي قبله.

مبابي.. الرقم 10 والاختبار الأصعب

تشير المؤشرات الحالية إلى أن مبابي هو المرشح الأبرز لتنفيذ ركلات الجزاء في ريال مدريد. رغم تقلب أدائه مؤخرًا، إلا أنه يمتلك الخبرة اللازمة لتحمل هذه المسؤولية. إحصائياته توضح ذلك:

عدد الركلات التي سددها طوال مسيرته: 63
عدد الركلات الناجحة: 50
نسبة النجاح: 79.3%
عدد الإهدارات مع ريال مدريد: 3 (منذ انتقاله الموسم الماضي)
إهدارات أخرى: 8 مع باريس سان جيرمان و2 مع فرنسا

على الرغم من كونه هداف الليغا برصيد 44 هدفًا وارتدائه القميص رقم 10، لا تزال أخطاءه من نقطة الجزاء مثار جدل لدى الجماهير.

فينيسيوس خارج الحسابات؟

بالنسبة لفينيسيوس، الذي تولى مسؤولية تنفيذ الركلات بعد رحيل بنزيمة، فإن موثوقيته تراجعت بشكل ملحوظ حيث بلغت نسبة نجاحه فقط 66% (8 من أصل 12 ركلة). هذا الأمر يجعل الاعتماد عليه مجددًا في هذا الدور أمرًا صعبًا تحت قيادة تشابي.

يعاني ريال مدريد منذ رحيل راموس وبنزيمة من فراغ واضح في تنفيذ ركلات الجزاء. لم يكن الموسم الماضي استثناءً بل كان استمراراً لمشكلة بدأت منذ سنوات:

أهدر الفريق 7 ركلات من أصل 19 الموسم الماضي (نسبة فشل: 36.84%)
في موسم 2023-2024، كانت النسبة أسوأ بـ44.44% (4 من 9)
فقط موسم 2020-2021 شهد نجاحاً كاملاً بركلات ناجحة بنسبة مئة بالمئة (5 من 5)

ومع بداية الليجا يوم 19 أغسطس أمام أوساسونا، سيكون على تشابي ألونسو اتخاذ القرار الحاسم: هل يمنح الثقة لمبابي؟ أم يبحث عن خيار جديد ينهي هذا الكابوس المستمر عند نقطة الجزاء؟