صادق الرئيس الأميركي على تعيين جانين بيرو، التي تنحدر من أصول لبنانية وتُعتبر إعلامية بارزة وقاضية سابقة، لتكون المدعية العامة الفدرالية لمقاطعة كولومبيا، أي العاصمة. حصلت على 50 صوتًا مقابل 45 في التصويت الذي أجري لهذا الغرض.
بيرو، المعروفة للجمهور من خلال شاشات “فوكس نيوز”، لم تكن غريبة عن الساحة القضائية. فقد عملت لسنوات قاضية ومدعية عامة وحققت سمعة قوية في التعامل مع القضايا الجنائية. الآن، تعود إلى الساحة القانونية بدعم مباشر من الإدارة الحالية لتقود واحداً من أكثر مكاتب الادعاء حساسية في البلاد.
مقال له علاقة: شتاء قاسي.. والد ياسمين صبري يُطالب بترحيل فنانة شهيرة من مصر إليكم السبب
مسيرة بيرو القضائية والإعلامية
تعتبر بيرو واحدة من أبرز الأصوات الإعلامية المحافظة قبل أن تتوجه إلى العمل القانوني. وقد اكتسبت شهرة واسعة بفضل مهاراتها في معالجة الملفات الجنائية، ما ساهم في تعزيز مكانتها على الساحة القانونية. الرئيس الأميركي وصفها بأنها “من بين أفضل المدعين في تاريخ نيويورك”، مشددًا على أنها تمتلك الكفاءة اللازمة لمواجهة تحديات الجريمة في العاصمة.
التحديات والانتقادات
على الرغم من دعمها الواسع، لا تزال مسيرة بيرو الإعلامية تلقي بظلالها على تعيينها. فقد تعرضت لانتقادات حادة بسبب تبنيها مزاعم تزوير الانتخابات الرئاسية عام 2020، الأمر الذي أدى إلى إدراج اسمها ضمن دعوى تشهير كبيرة رفعتها شركة “سمارت ماتيك” ضد قناة “فوكس” وآخرين.
من نفس التصنيف: صراع محتدم يجمع أحمد السقا وطليقته مها الصغير هذا ما حصل بينهما
ردود الفعل على التعيين
في وقت يُنظر فيه إلى تعيينها كجزء من استراتيجية لتعزيز السيطرة على النظام القضائي الفدرالي، يرى البعض أن شخصيتها القوية قد تُثير توترات داخل الجهاز القضائي. حيث تحل محل الناشط المحافظ إد مارتن الذي لم يتمكن من نيل الثقة اللازمة.
فخر بيرو بالمنصب
عبرت بيرو عن فخرها بهذا المنصب الجديد عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كتبت: “أشكر أعضاء مجلس الشيوخ الذين منحوني ثقتهم… واشنطن تستحق مواجهة جدّية مع الجريمة، وهذا ما أعد به”.
من الجدير بالذكر أن بيرو قد خاضت معركة شخصية بعد إدانة زوجها السابق بالتهرب الضريبي، وهي القضية التي أغلقها ترامب بعفو رئاسي في نهاية ولايته الأولى. واليوم، تجد نفسها وسط ساحة قانونية جديدة تحمل تحديات مماثلة ولكن تختلف في طبيعتها.