البابا لاون الرابع عشر يستقبل وفداً من الشبان المصريين الذين فقدوا إحدى رفيقاتهم

استقبل اليوم قداسة البابا لاون الرابع في الفاتيكان الحجاج المصريين الذين أتوا إلى روما للمشاركة في يوبيل الشبيبة. كان من بينهم رفاق الشابة باسكال رفيق، التي توفيت بشكل مفاجئ خلال تواجدها في العاصمة الإيطالية.

وجه البابا لضيوفه كلمة مؤثرة، مشيرًا إلى أنه تلقى خبر وفاة إحدى الرفيقات ببالغ الحزن. وأكد أن الحزن الذي يصاحب الموت هو شعور إنساني طبيعي، خاصة عندما يكون الإنسان بعيدًا عن وطنه وفي مناسبات دينية هامة نحتفل فيها بإيماننا وفرحنا.

كلمة الأب الأقدس للحجاج

وتابع الأب الأقدس قائلاً: “علينا أن ندرك أن حياتنا ليست تحت سيطرتنا الكاملة، ولا نعرف متى تنتهي لأسباب لا نتوقعها. كما تعلمنا مريم ومرثا عند وفاة أخيهما لعازر، فإن الإيمان بأن يسوع هو القيامة والحياة يمنحنا القوة.”

الأمل والإيمان في السنة اليوبيلية

أضاف قداسته أننا ونحن نحتفل بالسنة اليوبيلية المكرسة للرجاء، يجب علينا تجديد إيماننا بيسوع المسيح وجعله جزءاً من هويتنا وحياتنا اليومية. فالرجاء يأتي من قيامة المسيح ويجب أن نحافظ عليه ونكون شهوداً له.

دعوة للصلاة والدعم المتبادل

كما دعا البابا الوفد المصري للاستفادة من هذه اللحظة للتجمع معًا والصلاة وتجديد إيمانهم بالله والطلب منه الراحة الأبدية للشابة الراحلة والقوة للعائلة والأصدقاء. وشدد على أهمية الوحدة ككنيسة وكأسرة واحدة لدعم بعضهم البعض في مثل هذه اللحظات الصعبة.

وفي ختام كلمته، طلب قداسة البابا من الله أن يرافق جميع الحجاج ويحفظهم بمحبته ونعمته خلال رحلتهم الروحية هذا العام بمناسبة سنة اليوبيل المخصصة للرجاء.

وكانت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي قد أصدرت بيانًا صباح السبت ذكرت فيه أن البابا تأثر بشدة بخبر وفاة الشابة المصرية المفاجئة وتواصل مع المطران جان ماري شامي ليعبر عن قربه الروحي من عائلتها والجماعة بأسرها. واختتم البيان بتأكيد مشاركة الأب الأقدس لمعاناة كل من ألمتهم هذه الخسارة الكبيرة وصلاته لراحة نفس الشابة وعزاء أحبائها.