شرق القارة يستعد لبطولة أمم أفريقيا للمحليين بخمسة ملاعب الجديدة

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عن اختيار خمسة ملاعب في كينيا وتنزانيا وزنجبار لاستضافة بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين (CHAN) لعام 2024. يُعتبر هذا التنظيم المشترك الأول من نوعه في تاريخ البطولة، مما يعكس تزايد التعاون الإقليمي في شرق أفريقيا. ستنطلق البطولة في الثاني من أغسطس/آب المقبل وتستمر حتى الـ30 من الشهر ذاته، حيث ستُقام المباراة النهائية في العاصمة الكينية نيروبي.

تُعد كينيا القلب النابض للبطولة، حيث سيستضيف ملعب موي الدولي في كاساراني، نيروبي، المباراة النهائية بالإضافة إلى مباريات المجموعة الأولى التي تضم كينيا والمغرب وأنغولا وزامبيا. الملعب الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج يُعتبر من أبرز المنشآت الرياضية في البلاد وقد شهد استضافته لبطولات دولية كبرى مثل بطولة العالم لألعاب القوى للناشئين عام 2017.

كينيا قلب البطولة النابض

سيكون ملعب موي الدولي هو المسرح الرئيسي للبطولة، حيث يستضيف المباراة النهائية إلى جانب مباريات المجموعة الأولى. يُعتبر هذا الملعب واحدًا من المعالم الرياضية البارزة في كينيا بفضل سعته الكبيرة وتجهيزاته المتطورة.

ملعب نيايو

سيُستخدم أيضًا ملعب نيايو الواقع في العاصمة نيروبي لاستضافة عدد من مباريات المجموعة ذاتها، بما فيها مواجهات قوية مثل المغرب ضد أنغولا والكونغو الديمقراطية ضد زامبيا. يوفر الملعب الذي يتسع لنحو 30 ألف مشجع خيارًا مريحًا للجماهير بفضل موقعه المركزي وتجهيزاته الحديثة.

تنزانيا.. افتتاح البطولة من دار السلام

ستُقام المباراة الافتتاحية في ملعب بنيامين مكابا بدار السلام، والذي يتسع لـ60 ألف متفرج ويُعتبر من أكبر الملاعب في المنطقة. سيحتضن الملعب مباريات المجموعة الثانية التي تضم تنزانيا ومدغشقر وموريتانيا وبوركينا فاسو وجمهورية الوسطى.

أوغندا.. تجديدات تعكس الطموح

سيستضيف ملعب مانديلا الوطني في نامبولي، كمبالا، مباريات المجموعة الثالثة التي تضم أوغندا والنيجر وغينيا والجزائر، بالإضافة إلى مباراة تحديد المركز الثالث. شهد الملعب الذي يتسع لـ45 ألف متفرج عمليات تجديد شاملة تعكس التزام أوغندا بتقديم بنية تحتية رياضية بمعايير عالمية.

زنجبار.. حضور تاريخي في البطولة

في سابقة تاريخية، سيستضيف ملعب أمان في زنجبار مباريات المجموعة الرابعة التي تضم السنغال والكونغو (برازافيل) والسودان. يُعتبر هذا أول ظهور لزنجبار كمضيّف لمباريات بطولة قارية بهذا الحجم، مما يعزز شمولية البطولة وتنوعها الجغرافي ويبرز مكانة الجزيرة المتنامية على الساحة الرياضية الإقليمية.

استضافة مشتركة تعكس وحدة إقليمية

تمثل هذه الاستضافة المشتركة بين كينيا وتنزانيا وأوغندا وزنجبار أول تعاون إقليمي من نوعه لتنظيم بطولة قارية. يعكس ذلك تطور البنية التحتية الرياضية في شرق أفريقيا ويعزز فرص المنطقة لاستضافة بطولات أكبر مستقبلًا. تُعد هذه البطولة فرصة ذهبية لترسيخ مكانة شرق أفريقيا على الخارطة الرياضية القارية وتأكيد قدرتها على تنظيم فعاليات كبرى بمعايير دولية وسط تطلعات جماهير واسعة لإنجاح هذا الحدث التاريخي.