مع كل نافذة انتقالات، يعود السؤال نفسه: هل نختار ما نرغب فيه أم ما نحتاجه حقًا؟ في عالم كرة القدم، كما هو الحال في الحياة، تتطلب النضج اختيار الأساسيات قبل الكماليات. هذا النقاش يتردد صداه في أروقة ليفربول، حيث يظهر اسم ألكسندر إيزاك كخيار جذاب، لكنه قد لا يكون الأكثر أهمية.
تعاقد ليفربول مع المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك يشبه اقتناء أحدث إصدار من بلايستيشن مزود بأفضل الألعاب وسماعات فاخرة. يمتاز اللاعب بمواصفات تهديفية رائعة وسرعة وذكاء وحركات ذكية أمام المرمى. لا شك أن انضمامه سيعزز قوة هجوم الريدز ويمنحهم دفعة قوية للمنافسة على الصعيدين المحلي والقاري.
مقال مقترح: القنوات المفتوحة الناقلة لمباراة تونس والرأس الاخضر الودية اليوم قبل كأس امم افريقيا 2024 والموعد والتشكيلة
الدفاع هو ما يحتاجه ليفربول
لكن الحديث هنا يدور حول الحاجة الفعلية، وليس مجرد الرفاهية. يمتلك ليفربول حاليًا ثلاثة مدافعين فقط ضمن الفريق الأول: فيرجيل فان دايك، إبراهيما كوناتي، وجو غوميز. وعلى الرغم من قيمة جو غوميز داخل غرفة الملابس، إلا أنه يعاني من سجل إصابات مقلق حيث لم يلعب سوى 11 دقيقة هذا العام وغادر الجولة الآسيوية الأخيرة بسبب إصابة في وتر العرقوب.
الحلول الطارئة ليست كافية
مقال مقترح: “اعتزال خالد مسعد” سبب تأجيل مباراة الأهلي المصري والأهلي السعودي وموعد المباراة الجديد 2025
في مباراة الخسارة 4-2 أمام ميلان، كان على المدرب آرني سلوت الاعتماد على ريان جرافنبرخ وكوستاس تسيميكاس في قلب الدفاع. ورغم أن هذه الحلول كانت ضرورية آنذاك، إلا أنها ليست خيارات مستدامة خاصةً أن جرافنبرخ يعد من أفضل لاعبي المحور في الدوري الإنجليزي الممتاز.
الرؤية الفنية والإدارية واضحة
الإدارة الرياضية تحت قيادة ريتشارد هيوز تدرك تمامًا هذا الخلل وتسعى بالفعل للتعاقد مع قلب دفاع جديد. المواصفات المطلوبة لهذا المدافع واضحة: شاب ومتمكن من اللعب بالكرة ويستطيع التعلم من فان دايك ليكون خليفته المستقبلي.
الخيارات المطروحة
مارك غيهي من كريستال بالاس هو أحد الأسماء التي تتواجد على رادار النادي، لكن المطالب المالية المرتفعة لناديه تعيق الصفقة. ومع ذلك، تظل المفاوضات قائمة. كما أن أسماء مثل ليني يورو (الذي اختار مانشستر يونايتد) وديان هوييسن (انتقل من بورنموث إلى ريال مدريد) كانت ضمن النوعية المستهدفة من قبل ليفربول.
إيزاك أم قلب دفاع؟
إذا تمكن ليفربول من التعاقد مع إيزاك، سيكون ذلك ضربة قوية في سوق الانتقالات وسيمكنهم من تعزيز مركزهم كمنافس حقيقي على الساحة الأوروبية. ولكن إذا كان الخيار محصورًا بين “إيزاك أو قلب دفاع”، فإن المنطق الكروي يقضي بأن تكون الأولوية للدفاع.
أهمية الخط الدفاعي
فلا جدوى في امتلاك خط هجومي قوي إذا كان الدفاع هشًا. البطولات لا تُحسم فقط بعدد الأهداف المسجلة بل بقدرتك أيضًا على منع الخصم من التسجيل، خصوصًا خلال المباريات الحاسمة.