تتزايد التحذيرات بشأن تدهور الوضع الإنساني في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وسط مؤشرات كارثية تنذر بكارثة إنسانية حقيقية. فقد أفاد والي شمال دارفور، في خبر عاجل أوردته قناة “العربية”، بأن الظروف الإنسانية في الفاشر “سيئة للغاية”، مشيرًا إلى أن الأزمة تتصاعد بشكل غير مسبوق.
وفي بيان صادر عن مجلس تنسيق غرف طوارئ شمال دارفور، نقلته قناة “روسيا اليوم”، حذرت السلطات المحلية من وصول مستويات انعدام الأمن الغذائي داخل المدينة إلى “مرحلة المأساة”، متجاوزة كافة مراحل التحذير المعتادة. وأكد البيان أن الفئات الأكثر هشاشة، وخاصة الأطفال والنساء، يواجهون أوضاعًا مأساوية بسبب تفاقم الجوع، حيث أصبحت مشاهد الهزال وسوء التغذية الحاد أمرًا معتادًا في مخيمات النزوح والمجتمعات المضيفة. كما تم تسجيل حالات وفيات ناجمة عن الجوع ونقص الغذاء، مما يسلط الضوء على حجم الكارثة الإنسانية التي تعاني منها الفاشر حاليًا.
مواضيع مشابهة: بعد طــول انتظار|… كشوفات أسماء المشمولين بالرعاية الاجتماعية في العراق الوجبة الأخيرة
الظروف الإنسانية المزرية
تشير التقارير إلى انهيار شبه كامل للخدمات الأساسية داخل معسكرات النازحين، مما يزيد من معاناة السكان. فقد كشفت غرفة طوارئ معسكر “أبو شوك” عن اختفاء المواد الغذائية من الأسواق وارتفاع جنوني في أسعار السلع.
الأزمات الغذائية والارتفاع الجنوني للأسعار
وصل سعر جوال الدخن إلى 4 ملايين و300 ألف جنيه سوداني، مما يعكس حجم الكارثة الاقتصادية التي يعيشها السكان. هذه الأسعار المرتفعة تجعل من الصعب على الأسر شراء ما تحتاجه للبقاء على قيد الحياة.
اقرأ كمان: إسرائيل تمنع سفينة “مادلين” من الوصول إلى غزة وتعتقل طاقمها
انعدام الخدمات الصحية
إلى جانب الأوضاع الغذائية الحرجة، يعاني سكان الفاشر من انعدام تام في خدمات الصحة والعلاج. هذا الوضع يزيد من تفاقم الأزمات الصحية ويضاعف من المخاطر التي تواجهها الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع.