صرح أحمد عبد الرازق، مراسل قناة “إكسترا نيوز” من أمام معبر رفح، بأن بعض الشاحنات عادت دون أن تتمكن من تفريغ حمولتها بسبب رفض الجانب الإسرائيلي استقبالها عبر معبر كرم أبو سالم. وذكر العنصر الأمني الإسرائيلي أن السبب يعود إلى “اكتظاظ الساحة”، ما يعكس استمرار التعنت والعراقيل غير المبررة أمام المساعدات، وهي ممارسات تكررت منذ بدء العدوان على القطاع وتتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية.
وأفاد عبد الرازق خلال بثه المباشر بأن الهلال الأحمر المصري نسّق دخول قافلة ضخمة تحت عنوان “زاد العزة من مصر إلى غزة”، محملة بمئات الأطنان من المساعدات. وتشمل هذه المساعدات 840 طنًا من الدقيق و1100 طن من المواد الغذائية وسلال غذائية متنوعة تحتوي على الأرز والسكر والزيت والمعلبات والبقوليات، تكفي لإعاشة الأسر داخل القطاع لمدة تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام. وأشار إلى مشهد فرحة سائقي الشاحنات الذين تمكنوا من أداء مهمتهم بنجاح مقابل الإحباط الشديد لدى أولئك الذين اضطروا للعودة دون تفريغ الحمولة.
الجهود المصرية المستمرة
لفت عبد الرازق الانتباه إلى الجهود المصرية التي لم تتوقف منذ أكثر من 18 شهرًا. وأكد أن الدولة المصرية تواصل إرسال المساعدات الإنسانية رغم العراقيل المتكررة وستواصل المحاولة مرة بعد أخرى في سبيل كسر الحصار المفروض على القطاع.
التحديات في التنسيق
اقرأ كمان: الشاذلي هيلف في مصر بعروض ببلاش.. من هو الشاذلي-El shazly
وأوضح عبد الرازق أن معبر كرم أبو سالم بات هو المنفذ الوحيد بعد سيطرة الاحتلال على معبر رفح من الجهة الفلسطينية، مما يضاعف تعقيدات إدخال المساعدات ويجعل التنسيق الميداني مهمة شاقة لكنها مستمرة بإصرار القاهرة.
استجابة الهلال الأحمر المصري
أضاف عبد الرازق أن مؤسسات التنسيق وعلى رأسها الهلال الأحمر المصري تعيش حالة تباين بين الفرح بالإنجاز والإحباط بسبب العرقلة، ولكنها مصممة على متابعة جهودها لتقديم الدعم اللازم لأهل غزة.