قال محمد جبران، وزير العمل، إن الوزارة تولي أهمية كبيرة لتأهيل الشباب المصري لمواكبة التحول العالمي نحو الوظائف الخضراء. وأوضح أن هذا التوجه أصبح ضرورة ملحة في ظل التغيرات المناخية والاقتصادية المتسارعة.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو توفيق في برنامج “أحداث الساعة” على قناة “إكسترا نيوز”، أوضح جبران أن الوزارة تستند في تحركاتها إلى دراسات حديثة لمنظمة العمل الدولية. وبيّن أن هذه الدراسات سلطت الضوء على الحاجة الماسة لتدريب العمالة المصرية على تقنيات الطاقة النظيفة وإدارة المخلفات والتكنولوجيا الزراعية الحديثة.
ممكن يعجبك: عمرة مقبولة وذنب مغفور .. اسعار عمرة شهر رمضان الخمس نجوم 1445
الشراكات المحلية والدولية لتحسين التدريب المهني
وأضاف الوزير: “من المهم أن تكون شركات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا الزراعية ومؤسسات التعليم الفني حاضرة معنا على طاولة الحوار، لنتمكن من صياغة برامج تدريبية فعالة تستجيب لاحتياجات سوق العمل الجديد”. كما أشار إلى الدراسة التي أظهرت أن نحو 80% من عمليات تدوير المخلفات في مصر تُجرى بشكل يدوي، بينما لا تتجاوز نسبة الشركات التي تستخدم التقنيات الحديثة 20%. وهذا يفرض ضرورة الإسراع في دمج التكنولوجيا والميكنة في هذا القطاع الحيوي لتحقيق كفاءة أكبر.
اجتماعات مرتقبة لوضع خطط تنفيذية
أكد جبران أن وزارة العمل تعمل حاليًا على تحليل نتائج الدراسة بعناية تمهيدًا لعقد اجتماع قريب مع الشركات المعنية ومنظمة العمل الدولية. الهدف هو وضع خطة تنفيذية لتدريب وتأهيل العمالة للتحول الأخضر الذي تسعى إليه البلاد بشدة.
التعاون الدولي لتعزيز منظومة التدريب
وعن دور الشراكات الدولية، قال الوزير إن التعاون مع جهات مثل منظمة العمل الدولية وبرنامج الأغذية العالمي يُضيف زخمًا حقيقيًا لتطوير منظومة التدريب المهني في مصر. أكد جبران أنّ هذه الجهات تمتلك خبرات ميدانية وأدوات تقييم تساعد كثيراً في تصميم برامج واقعية وفعالة تساهم في تحقيق الأهداف المنشودة.
“سلامتك تهمنا”
وفي خبر خاص لقناة “إكسترا نيوز”، أعلن الوزير استمرار حملة “سلامتك تهمنا”، التي تهدف لحماية عمال توصيل الطلبات (الدليفري). شدّد جبران على أهمية دعم هذه الفئة التي تقدم خدمات إنسانية مهمة وتستحق كل أشكال الدعم والرعاية.
تحسين ظروف العاملين بالدليفري
خطوة جديدة لحماية حقوق عمال المنصات الرقمية
“نحتاج إلى تغيير ثقافة التعامل مع فئة الدليفري لأنهم قد يحملون دواءً أو خدمة تنقذ حياة شخص”. ودعا المواطنين للمشاركة المجتمعية لدعم هؤلاء العاملين وعدم الاكتفاء بالرقابة الرسمية فقط.
وأشار جبران إلى انضمام مصر القريب لاتفاقية العمل على المنصات الرقمية والتي أقرتها مؤخراً منظمة العمل بجنيف لحماية حقوق عمال الدليفري والمنصات الإلكترونية.