احتضنت العاصمة الليبية طرابلس، مقر حكومة “الوحدة الوطنية” المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، اجتماعًا سياسيًا جمع بين خالد المشري، أحد المتنازعين على رئاسة المجلس الأعلى للدولة، وعدد من المرشحين لرئاسة حكومة جديدة تهدف إلى إنهاء سلطة الدبيبة وفتح الطريق نحو مرحلة سياسية انتقالية جديدة.
في هذا السياق، صرح المرشح لرئاسة الحكومة سلامة الغويل بأن تشكيل الحكومة الجديدة “اقترب من مرحلة الحسم الفعلي”، مشيرًا إلى ما وصفه بـ”تصاعد الرفض الشعبي لبقاء حكومة الدبيبة”. وأكد دعمه ضمنيًا لما يسميه “المشروع الوطني لمجلسي النواب والأعلى للدولة”، الذي يسعى لتوحيد السلطة التنفيذية وإنهاء الانقسام تمهيدًا لإجراء الانتخابات.
شوف كمان: الحرب على المخدرات تشتد: سوريا تضيق الخناق على تجارة الكبتاجون وضبط 320 مليون حبة في ريف دمشق
التحديات في تشكيل الحكومة الجديدة
يبدو أن الطريق نحو تشكيل الحكومة الجديدة ليس سهلاً كما يتوقع البعض. فقد أبدى عضو مجلس النواب سليمان سويكر تحفظه بشأن التفاؤل المتعلق بتقدم مسار تشكيل الحكومة، معتبرًا أن هذا المسار “لا يزال محفوفًا بالتعقيدات”. ولفت سويكر إلى أن المؤشرات الإيجابية الحالية هي “شكلية فقط” ما لم تتحول إلى اتفاق سياسي واضح يحدد من يحكم ومن يمول ومن يضمن التنفيذ.
اقرأ كمان: وقت الإمساك في عمان 2024: مواعيد الإمساك والإفطار في الاردن 2024
أهمية التوافقات العميقة
شدد سويكر على أن غياب التوافقات العميقة بين الأطراف الفاعلة قد يجعل أي محاولة لتشكيل حكومة جديدة “مجرد ترتيبات مؤقتة”. هذه الترتيبات قد لا تصمد أمام تحديات الواقع السياسي والأمني في ليبيا. إذ إن الوضع الداخلي يتطلب توافقات حقيقية تساهم في استقرار الأوضاع وتحقيق تطلعات الشعب الليبي.
الآمال والتوقعات المستقبلية
في ظل هذه الظروف المعقدة، يبقى الأمل معقوداً على قدرة الأطراف السياسية على تجاوز العقبات الراهنة. إن تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي يحتاج إلى جهود مشتركة وإرادة قوية للتغيير. لذا فإن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل ليبيا وما إذا كانت ستدخل مرحلة جديدة من الاستقرار أم ستظل تعاني من الانقسامات المستمرة.