تواجه خريجات تخصص الجغرافيا والتاريخ منذ سبع سنوات تحديات كبيرة في الحصول على فرص عمل، حيث تكاد تكون الفرص المتاحة في القطاع التعليمي “شبه صفرية”. يأتي ذلك نتيجة لغياب تخصصاتهن عن إعلانات التوظيف السنوية التي تصدرها وزارة التعليم، مما يزيد من إحباط الخريجات اللاتي يسعين لتحقيق أحلامهن.
تكررت مطالبات الخريجات عبر منصة (X)، حيث أعربت فوزية سعد عن استغرابها من استمرار تجاهل احتياجات معلمات الاجتماعيات منذ عام 2020 حتى 2025. وأشارت إلى أن تدريس تخصصهن يُسند لغير المتخصصين، مما يؤثر سلباً على جودة المخرجات التعليمية. وبينما كتبت روان عن عدم إعلان أي احتياج للخريجات منذ دمج التاريخ والجغرافيا تحت مسمى الاجتماعيات، تساءلت متى ستتحقق أحلامهن؟ وناشدت نوف الجميع بإعادة النظر في وضع خريجات هذا التخصص بعد سنوات من الانتظار دون فرصة عمل، رغم أن أعدادهن بالآلاف.
شوف كمان: بشري ساره… موعد صرف رواتب المتقاعدين لشهر يناير 2025 وخطوات الاستعلام من خلال gosi.gov.sa
معاناة الخريجات
تشير العديد من الخريجات إلى أن الأمل لا يزال موجودًا بالرغم من الوضع القائم. ريف العطوي أكدت أن هناك إمكانية للتغيير إذا تم إعادة النظر في السياسات التعليمية. ومع ذلك، فإن إحساس وإيلاف وصفا الحديث عن “مخرجات تعليمية متميزة” بأنه ناقص طالما يظل تدريس المواد الأساسية مثل التاريخ والجغرافيا مُسندًا لأشخاص غير متخصصين.
مقال له علاقة: استعداد خطة تشغيل الحافلات لنقل الحجاج من الخارج في العاصمة المقدسة
أهمية التخصصات
من المهم التأكيد على أهمية تخصيص معلمين مؤهلين لتدريس المواد الاجتماعية لضمان جودة التعليم. إذ أن وجود معلمين ذوي خبرة وتخصص يساهم بشكل كبير في تحسين مستوى الفهم لدى الطلاب ويعزز من قدراتهم التحليلية والنقدية.
التعليم وما يحتاجه المستقبل
على وزارة التعليم العمل بجد لإعادة تقييم الوضع الحالي وإيجاد الحلول المناسبة لاستيعاب خريجي التاريخ والجغرافيا ضمن هيكل التعليم. فالتخطيط السليم لمستقبل التعليم يتطلب الاعتراف بكافة التخصصات وضمان توفير فرص عادلة للجميع.
يُذكر أن وزارة التعليم بدأت التدريس تحت مسمى العلوم الاجتماعية قبل أكثر من 15 عامًا، بدءًا من الصف الرابع الابتدائي والأول المتوسط، وذلك عبر ورش عمل تأهيلية للمشرفين والمعلمين حينها.