في خضم معركة يومية تقودها الدولة ضد الغلاء واحتكار السلع، ظهر اللواء محمد فتح الله كأحد أبرز القادة في وزارة الداخلية، حيث يشغل منصب مدير مباحث التموين. نجح فتح الله في فرض معادلة جديدة في الأسواق، تتمثل في عدم منح الحصانة لأي محتكر وعدم ترك أي مجال لمن يتاجر بقوت الناس.
بفضل نجاحاته البارزة، قام اللواء محمود توفيق بترقيته من مدير الإدارة العامة لمباحث التموين إلى مساعد الوزير للأمن الاقتصادي. هذا الترقية جاءت ليواصل مهامه القيادية في واحدة من أكثر الإدارات حساسية وأهمية نظرًا للظروف الاقتصادية الحالية.
شوف كمان: «وزيرة التضامن» تزف بشرى للمواطنين زيادة كبيرة في قيمة معاش تكافل وكرامة 2024
إنجازات ملحوظة وحملات نوعية
خلال الأشهر الماضية، قاد اللواء فتح الله حملات نوعية تمكّن فيها من استعادة مئات الأطنان من السلع التي كانت محتكَرة، خاصة الدقيق المدعوم. هذه الحملات حققت ضربات أمنية ناجحة لمعالجة ملفات طالما عانى منها المواطنون العاديون.
مواجهة السوق السوداء وجنون الأسعار
لم تتوقف إنجازاته عند حدود الضبط والمداهمة؛ بل ساهمت التحركات الميدانية المكثفة التي قادها بالتعاون مع قيادات شرطة التموين في المحافظات المختلفة بزَلزلة السوق السوداء ومواجهة جنون الأسعار. جعل ذلك الإدارة العامة لمباحث التموين جزءًا حيويًا في مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية.
ممكن يعجبك: الأردب وصل كام النهاردة.. سعر طن الأرز الشعير اليوم الإثنين 3 يونيو 2024 في جميع الأسواق المحلية
فهم عميق للجريمة التموينية
أظهر اللواء فتح الله فهمًا عميقًا للطبيعة المعقدة للجريمة التموينية. تحركاته لم تقتصر على حملات التموين فحسب؛ بل شارك أيضًا في كشف ملابسات العديد من الجرائم وضبط مرتكبيها. أكد بذلك أن الأمن الغذائي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي.
لقد تقلّد منصبه الجديد للأمن الاقتصادي ضمن حركة ترقيات وتنقلات الشرطة لعام “2025- 2026″، والتي ركزت على تصعيد القيادات الشابة وتطوير الأداء الأمني بما يتوافق مع فلسفة العمل التي ينتهجها فتح الله؛ معتبرًا أن الكفاءة والجاهزية هما أهم أدوات النجاح في المرحلة المقبلة.