أكد أحمد هارون، رئيس حزب المؤتمر الوطني السوداني (الذي كان يحكم في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير) وأحد المطلوبين الأربعة للمحكمة الجنائية الدولية، أن الجيش السوداني مرشح للبقاء في الحكم بعد انتهاء الحرب الحالية. وأشار إلى أهمية التوصل إلى صيغة تضمن دورًا للجيش في الحياة السياسية، خاصةً مع الوضع الأمني الهش الذي تعيشه البلاد.
وفي مقابلة مع وكالة رويترز، قال هارون إن حزب المؤتمر الوطني يسعى لاستعادة الحكم بعد فترة انتقالية تنتهي بنهاية الصراع الحالي. ولفت إلى أن الوضع الراهن يتطلب ترتيبًا يوازن بين الأمن والسياسة لضمان استقرار الدولة.
اقرأ كمان: ألف مبروك علي الزيادة.. خطوات الإستعلام عن رواتب المتقاعدين 2024 في العراق وموعد الصرف
تصريحات هارون ودلالاتها
تأتي تصريحات هارون في وقت يرى فيه عدد من القادة الإسلاميين أن التقدم العسكري الذي حققه الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع أعاد الأمل لتيار الحركة الإسلامية في إمكانية العودة للمشاركة في الحكم أو حتى لعب دور سياسي فعال خلال المرحلة المقبلة.
التوجه الإسلامي والجدل السياسي
هذا التوجه يكتسب زخماً من الاتهامات بتعيين عدد من الإسلاميين وحلفائهم في حكومة كامل إدريس، رئيس الوزراء التكنوقراطي الذي تم تكليفه مؤخرًا. هذه الخطوة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية السودانية، مما يعكس الانقسامات العميقة التي تعيشها البلاد.
موقف الجيش السوداني
على الجانب الآخر، نفى مصدر مسؤول في القيادة العامة للجيش السوداني وجود أي تنسيق أو تحالف مع أي حزب سياسي. وأكد أن المؤسسة العسكرية تحافظ على استقلاليتها التامة خلال هذه المرحلة الحرجة، وتركز جهودها على استعادة الأمن وإنهاء التمرد.