قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الأوكرانية تخوض معارك شرسة حول مدينة بوكروفسك الواقعة غرب مقاطعة دونيتسك، التي أصبحت هدفًا رئيسيًا للقوات الروسية في سعيها لتوسيع السيطرة شرق أوكرانيا. تأتي هذه الأحداث في وقت حساس حيث تركز القوات الأوكرانية جهودها على الدفاع عن أراضيها.
وأضاف زيلينسكي في خطابه اليومي عبر الاتصال المرئي أن القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، أوليكسندر سيرسكي، قدم تحديثات دقيقة لكبار المسؤولين حول الوضع الميداني، مشيرًا إلى أن بوكروفسك أصبحت محور التركيز الأساسي في العمليات العسكرية الحالية.
من نفس التصنيف: الرئيس يعلن عن زيادة 20% في المعاشات التقاعدية لعام 2025
مركز لوجستي تحت الضغط
تُعتبر بوكروفسك مركزًا لوجستيًا حيويًا، إذ تشكل نقطة تقاطع رئيسية للطرق والسكك الحديدية. قبل الحرب، كانت المدينة تأوي نحو 60 ألف نسمة، لكن معظمهم تم إجلاؤهم لاحقًا. كما أنها تضم منجم الفحم الوحيد في أوكرانيا الذي ينتج فحم الكوك المستخدم في صناعة الصلب.
التقدم الروسي المستمر
تشهد المدينة وضواحيها تقدمًا روسيًا ثابتًا، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الخميس السيطرة على قريتين قرب بوكروفسك، وهما زفيروف من الغرب ونوفويكونوميشن من الشرق. كما أعلنت موسكو سابقاً “تحرير” قرية نوفوتوريتسك القريبة.
رد فعل كييف
على الرغم من ذلك، لم تعترف كييف رسميًا بفقدان السيطرة على تلك القرى، لكن هيئة الأركان العامة الأوكرانية أكدت أن زفيروف ونوفويكونوميشن هما من المناطق التي تشهد اختراقات روسية متكررة.
مقال مقترح: انقطاع كهربائي واسع في جنوب شرق فرنسا يشمل مدينة كان
قتال ممتد على جبهة الـ1000 كيلومتر
وفي تقرير منفصل نشره على “تلغرام”، وصف سيرسكي مدينة بوكروفسك وخمسة قطاعات أخرى بأنها من بين أصعب مسارح العمليات على الجبهة التي تمتد لمسافة تقارب 1000 كيلومتر. وأشار القائد العسكري إلى أن “الاتحاد الروسي يدفع ثمنًا باهظًا لمحاولاته تنفيذ هجومه الصيفي، ونحن نواصل الدفاع على عدة محاور”.
اشتباكات في سومي وحريق في كاميانكي
بالتزامن مع ذلك، واصلت القوات الأوكرانية عملياتها الدفاعية في المناطق الحدودية من منطقة سومي بشمال البلاد، والتي شهدت تحركات روسية متزايدة خلال الأسابيع الأخيرة. وفي جنوب شرق البلاد، اندلع حريق في مدينة كاميانكي بمنطقة دنيبروبيتروفسك نتيجة ضربة صاروخية روسية، بينما أفادت وسائل إعلام محلية بوقوع انفجارات في مدينة دنيبرو دون ورود تفاصيل عن خسائر بشرية أو مادية.