اجتماع سوري إسرائيلي برعاية أمريكية في باريس: هل تُفتح أبواب التطبيع؟

كشفت وسائل الإعلام الدولية عن لقاء غير عادي جمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في العاصمة الفرنسية باريس، بحضور المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك. وقد استغرق اللقاء أكثر من أربع ساعات، حيث تم مناقشة مواضيع أمنية تتعلق بالجنوب السوري، بهدف احتواء التصعيد الذي شهدته محافظة السويداء والذي أسفر عن مقتل العشرات قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار.

أكد توم باراك عبر منصة “إكس” أنه التقى بمسؤولين من الطرفين في باريس كجزء من جهود أمريكية لمنع تفاقم الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة. وأوضح أن جميع الأطراف أبدت استعدادها لمواصلة الحوار. من جهة أخرى، نقلت منصة “أكسيوس” الأمريكية عن مصادر إسرائيلية مطلعة أن الاجتماع تناول كيفية التوصل إلى تفاهمات أمنية دائمة وتجنب إعادة إشعال العنف، خصوصاً في الجنوب السوري. كما أشارت بعض التقارير إلى دور إسرائيل في حماية المدنيين من الطائفة الدرزية خلال الأحداث الأخيرة في السويداء.

لقاء تاريخي

يعتبر هذا اللقاء الأول من نوعه منذ أكثر من عقدين، حيث يعود آخر اجتماع مماثل إلى محادثات عام 2000 التي جمعت فاروق الشرع وإيهود باراك تحت رعاية الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون. يمثل هذا الاجتماع خطوة مهمة نحو تحسين العلاقات بين الجانبين.

الملفات الأمنية المطروحة

تمحور النقاش حول مجموعة من الملفات الأمنية الحساسة التي تؤثر على استقرار المنطقة، مع التركيز على السبل الممكنة لتحقيق الأمن الدائم. كانت هناك رغبة ملحوظة من الطرفين للبحث في حلول تساهم في تقليل حدة التوترات المتزايدة.

ردود الفعل والتداعيات

حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من دمشق أو تل أبيب بشأن الاجتماع وما تم تناوله فيه. يبقى السؤال حول كيفية تأثير هذه المحادثات على الوضع العام في المنطقة وما إذا كانت ستؤدي إلى خطوات ملموسة نحو تحقيق السلام والاستقرار.