طبيب في غزة: الوضع تجاوز حدود الكارثة.. ونجرى العمليات دون تخدير

قال الدكتور إبراهيم شريف العشي، وهو طبيب متطوع في عيادة غزة التضامنية، إن الوضع في مستشفيات غزة أصبح لا يُطاق. وأشار إلى أن القطاع الطبي يعمل تحت ظروف قاسية للغاية تشبه المستحيل، خصوصًا بعد خروج عدد كبير من المستشفيات عن الخدمة، خاصة في شمال القطاع.

وفي حديثه مع الإعلامي أحمد عيد على قناة القاهرة الإخبارية، أوضح الدكتور إبراهيم أن الاحتلال دمر العديد من المستشفيات مثل المستشفى الإندونيسي ومستشفى كمال عدوان. لم يتبق سوى عدد محدود من المنشآت الصحية التي تعمل بقدرات شبه معطلة وتعتمد بالكامل على مولدات كهربائية مهددة بالتوقف في أي لحظة بسبب نفاد الوقود.

التحديات الطبية الصعبة

أوضح الدكتور إبراهيم أن الكوادر الطبية تواجه تحديات كبيرة وتضطر لاتخاذ قرارات صعبة تحت ضغط الظروف القاسية. وقال: “نمارس ما يسمى بطب الحروب ونفاضل بين المصابين؛ حيث نعالج من يمكن إنقاذه ونترك من فرصته معدومة”. وأضاف أنه أجرى عمليات بتر لأطراف مصابين دون استخدام المخدر لندرته الشديدة في القطاع.

استهداف الطواقم الطبية

وأشار الدكتور العشي إلى أن الطواقم الطبية نفسها أصبحت هدفًا للاستهداف، موضحًا أن العديد من الأطباء فقدوا حياتهم أو أصيبوا أو اعتقلوا خلال الحرب. أكد أنهم يعملون بأقصى طاقة ممكنة رغم الجوع والتعب المتواصلين وأن الطعام بات نادرًا كما كان سابقاً.

نداء عاجل للمجتمع الدولي

وفي ختام حديثه، وجه الطبيب المتطوع نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي قائلاً: “نناشد العالم بأن يضع الرعاية الصحية في غزة على رأس أولوياته.” وأكد أن الوضع قد تجاوز حدود الكارثة وغزة أصبحت منطقة منكوبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.