وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي إلى رئيس السنغال

الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، التقى بالرئيس باسيرو ديوماي فاي، رئيس جمهورية السنغال خلال زيارته إلى داكار. هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتأكيد الروابط التاريخية والأخوية التي تجمعهما.

أثناء اللقاء، سلّم الوزير رسالة خطية من الرئيس المصري تؤكد على خصوصية العلاقة بين مصر والسنغال وتقدير القاهرة للروابط التاريخية بين الشعبين. كما نقل تحيات الرئيس السيسي للرئيس السنغالي وأشاد بالعلاقات المتنامية والمستمرة سواء على المستوى الثنائي أو في الإطار الأفريقي المشترك. تزامنت الزيارة مع احتفال البلدين بمرور 65 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية، مما يعكس عمق هذه العلاقات الثنائية.

تعزيز الشراكة الاستراتيجية

أكد الوزير عبد العاطي أن مصر تعتبر السنغال شريكًا استراتيجيًا مهمًا في منطقة غرب أفريقيا نظرًا لتوافق الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية. هذا التنسيق المستمر بين البلدين يسهم في الدفاع عن مصالح القارة الإفريقية وتعزيز وحدة الصف الأفريقي. كما أشاد بالسياسات المتوازنة التي تتبعها السنغال إقليميًا ودورها المهم في المنطقة.

التعاون الاقتصادي والتجاري

رافق الوزير وفد رفيع المستوى يضم 30 رجل أعمال مصري تجسيدًا للإرادة السياسية لدفع العلاقات الاقتصادية لمستويات جديدة. يتألف الوفد من ممثلي كبرى الشركات المصرية العاملة في مجالات متعددة مثل الزراعة والصناعة والطاقة والدواء والغزل والنسيج وتكنولوجيا المعلومات. عبرت الشركات المصرية عن اهتمامها بتوسيع نشاطاتها بالسوق السنغالي واستعدادها لتقديم الدعم الفني ونقل الخبرات بما يعزز قدرات السنغال الاستفادة المثلى من مواردها الطبيعية والبشرية.

الأمن والتنمية المستدامة

ناقش اللقاء تطورات الأوضاع الأمنية والإقليمية خاصةً بمنطقة الساحل وغرب أفريقيا حيث أكد الوزير على أهمية تبني مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة تعتمد على تعزيز الاستجابات الأمنية ومواجهة الأبعاد الفكرية للتطرف بالتوازي مع دعم جهود التنمية كوسيلة لتحقيق الاستقرار المستدام.

الرئيس السنغالي بدوره أعرب عن تقديره للعلاقات الراسخة مع مصر مثمنًا دور القاهرة الريادي في دعم قضايا القارة الإفريقية وحرص بلاده على مواصلة التنسيق والعمل المشترك معها لخدمة مصالح الشعبين وتعزيز الموقف الأفريقي الموحد بالمحافل الدولية.