يُعتبر «الشبو» أحد أخطر المخدرات وأكثرها فتكًا، حيث يشكل تهديدًا متزايدًا للصحة العامة وسلامة المجتمعات. هذه المادة تسبب إدمانًا شديدًا وتؤدي إلى أضرار جسيمة على الصحة النفسية والجسدية للمدمنين، مما ينعكس سلبًا على الأفراد والمجتمع بشكل عام. يُعرف الشبو أيضًا باسم «الميثامفيتامين»، ويأتي بأشكال متعددة مثل البلورات البيضاء أو المسحوق البلوري، وقد اشتهر بألقاب مختلفة مثل الثلج والكريستال ميث وآيس.
إن تأثير الشبو على المدمنين يتجاوز الإدمان ليشمل مشاكل صحية ونفسية مزمنة. يتعاطى المدمنون هذه المادة بطرق عدة منها الاستنشاق والتدخين والحقن، ويحتوي الشبو على مواد منشطة تؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي. تختلف شدة التأثيرات حسب المواد المضافة إليه، مما يجعله مادة خطيرة تحتاج إلى وعي مجتمعي للتعامل معها.
ممكن يعجبك: “غير مسترد” منحة 150 الف ريال سعودي بالشروط وفقًا لأوامر ملكية من وزارة الإسكان
تأثيرات خطيرة للشبو
يؤكد الأخصائي الاجتماعي طلال الناشري أن الشبو يعرف بـ«مخدر الشيطان»، فهو من المخدرات المنشطة التي تبقي المتعاطي مستيقظًا لفترات طويلة تصل إلى خمسة أيام. يعتبر هذا المخدر الأسرع في التسبب بالوفاة، حيث يمكن أن تؤدي الجرعات الزائدة إلى ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم وقد تفضي إلى حالات انتحار بين المتعاطين.
مشاكل نفسية وصحية
تحذر وزارة الصحة من الأضرار القاتلة التي يسببها تعاطي الشبو مثل الهلاوس والبارانويا والاكتئاب واضطرابات المزاج وفقدان التركيز. تتضمن الآثار الجانبية أيضًا احتمالية ارتكاب جرائم عنيفة نتيجة لتأثير الهلاوس والخرافات التي يعاني منها المدمنون، مما يجعل أسرهم غالباً أول ضحايا العنف.
الإدمان والإقلاع الصعب
يصنف الأطباء الشبو كأحد أكثر المواد المخدرة سرعة في الإدمان، حيث يصعب الإقلاع عنه ويسبب أعراض انسحاب قاسية للمتعاطين. يؤثر هذا المخدر مباشرةً على الجهاز العصبي المركزي ويطلق مستويات مرتفعة من الدوبامين، مما يؤدي إلى تغيرات حادة في السلوك والمزاج وبالتالي مشاكل اجتماعية واقتصادية عديدة.
إجراءات قانونية لمكافحة الظاهرة
أقرت النيابة العامة إدراج جميع الأوصاف الجرمية المرتبطة بمادة (الشبو) ضمن الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف بهدف مكافحة انتشارها وحماية المجتمع من أضرارها النفسية والسلوكية الخطيرة. يشمل ذلك تعاطي الشبو وجرائم الحيازة أو التهريب المتعلقة به.
فرص العلاج دون مساءلة قانونية
تتيح المادة 42 من نظام مكافحة المخدرات فرصة للعلاج لمتعاطي المواد المخدرة بدون التعرض للمسائلة القانونية إذا تم تقديمهم للعلاج بشكل طوعي وتسليم ما بحوزتهم من مخدرات إن وجدت.
التوعية والوقاية
تشدد اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات (نبراس) على أهمية التوعية بمخاطر المخدرات وتأثيراتها السلبية على حياة الناس ومجتمعاتهم. تسعى اللجنة لتحقيق التنسيق بين الجهات الحكومية والأهلية لتعزيز الوعي الصحي والثقافي حول خطر تعاطي المخدرات.
اقرأ كمان: موعد الإجازة الصيفية للطلاب في السعودية 2025: التاريخ المحدد والانتظار
تجربة الشباب والمخاطر المحيطة بها
(نبراس) تشير أيضًا إلى أن بعض الشباب قد يقعون في فخ التجريب بدافع الفضول، مما يزيد من فرص الإصابة بالإدمان والمشاكل الأسرية والمالية. لذلك يجب تكاتف الجهود الأسرية لتوعية الأبناء بخطورة هذه المواد وضرورة الابتعاد عنها.
وعود بتقديم الدعم والعلاج
(نبراس) تدعو الأسر إلى تكثيف جهودها في توعية أبنائها بخطورة تعاطي «الشبو» وغيرها من المواد المخدرة والعمل بجد مع أي حالات تظهر بينهم لإيجاد الحلول العلاجية المناسبة بالتعاون مع المختصين. تشجع الأسرة على خلق بيئة صحية آمنة والاستماع لأبنائهم لتفادي المشاكل المحتملة.
بلاغات سرّية ضد تجار المخدرات
نجحت المديرية العامة لمكافحة المخدرات في القبض على عددٍ من الأشخاص بتهمة ترويج مادتي الإمفيتامين والشبو وكمّيات أخرى متنوعة من الحشيش والتعامل معهم وفق الإجراءات النظامية بعد إحالتهم للنيابة العامة. كما تحث المديرية المواطنين والمقيمين للإبلاغ عن أي نشاط متعلق بالمخدرات بسرّيه تامة لحماية المجتمع كافة.