رشوان: جيش الاحتلال يسيطر على معبر كرم أبو سالم ويستبعد ما يشاء من الشاحنات

قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان إن مصر وغزة وإسرائيل تشترك في معبر كرم أبو سالم، ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي، باعتباره الطرف المحتل، يقوم بتفتيش جميع الشاحنات أثناء دخولها إلى غزة ولا توجد أي قوة على الأرض تمنعه من ذلك. وبالتالي، يختار منها ما يريد استبعاده.

أضاف رشوان خلال حديثه مع الإعلامي محمود السعيد في برنامج “ستوديو إكسترا” على قناة “إكسترا نيوز”: “بخصوص المطالبات بالسماح بإدخال شاحنات المساعدات إلى غزة، لنفترض أن هذه الشاحنات عبرت للجانب الآخر. الخطوة الأولى ستكون دخولها كرم أبو سالم الذي يشهد وجود أهم تجمع للجيش الإسرائيلي خارج قطاع غزة”.

التحديات أمام مرور شاحنات المساعدات

عند وصول هذه الشاحنات إلى كرم أبو سالم حيث يوجد الجيش الإسرائيلي، يتساءل ضياء: هل يمكن لسائقي الشاحنات ومن معهم إجبار جيش الاحتلال على السماح لها بدخول القطاع؟ وأردف قائلاً إنه حتى لو افترضنا أن الجيش الإسرائيلي خضع لضغوط غير معلومة وسمح بمرور الشاحنات، فإن الطريق من شرق غزة حيث يقع المعبر إلى غربها صوب البحر الأبيض المتوسط سيكون محفوفًا بالمخاطر.

الأدوار المصرية والفلسطينية في النقل

في يناير الماضي كانت تسير الأمور بحيث تدخل الشاحنات المصرية إلى كرم أبو سالم ثم تفرغ حمولتها لشحنها بواسطة سائقين فلسطينيين لتوزيعها داخل القطاع. نتيجة الضغط الكبير قررت مصر لاحقًا إدخال شاحناتها بسائقيها المصريين حتى شمال جباليا. لكن يبقى السؤال: هل يمكن لمشاركة جنسيات مختلفة مثل الأمريكية والأوروبية بين السائقين إحراج الجانب الإسرائيلي؟

التفتيش والتحديات الأمنية

حتى وإن تم السماح بالدخول فإن التفتيش كان يتم رغم الاتفاقيات السابقة ويستغرق وقتا طويلا. والسؤال هنا يتعلق بالقوة القهرية التي قد تجعل جيشا لا يتردد في ارتكاب الجرائم ضد المدنيين يتوقف فجأة عن هذا الإجرام بسبب وجود شاحنات تحمل مساعداتهم الإنسانية! وحتى لو دخلت تلك الشاحنات منطقة النزاع الحالية فهل سيتحول الجيش بشكل مفاجئ وغير منطقي ليظهر تسامحا غير مفهوم ويسمح لها بالتحرك عبر المحاور الأمنية الحاسمة مثل محور فيلادلفيا وموراج؟