أكد مصدر حكومي سوري أن أي مفاوضات وطنية لا يمكن أن تُجرى تحت ضغط السلاح أو الاستقواء بالخارج. ولفت إلى أهمية أن ينبع الحل السياسي الحقيقي في البلاد من الالتزام بوحدة سوريا وسيادتها، واحترام مؤسساتها الشرعية.
وأضاف المصدر، وفقًا لما نقلته قناة “الإخبارية السورية” الرسمية، أنه “أي حديث عن تشكيل كتلة عسكرية أو رفض تسليم السلاح مرفوض كليًا”. وأوضح أن هذا الطرح يُعتبر تقويضًا لأسس بناء جيش وطني موحد، ويتناقض مع التفاهمات التي أُبرمت في مارس الماضي بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد “قوات سوريا الديمقراطية” مظلوم عبدي.
ممكن يعجبك: امساكية رمضان 2024,, مواعيد الإفطار والسحور خلال الـ 30 يوم
رفض أي تهديدات تتعارض مع السيادة
أشار المصدر إلى أن الدولة السورية لن تقبل بأي خطاب يقوم على التهديد أو فرض شروط تتعارض مع سيادتها ووحدة أراضيها. وأوضح أن “أي كيان عسكري يعمل خارج إطار المؤسسة العسكرية السورية لا يمكن اعتباره مشروعًا للدولة، بل هو عامل انقسام وتوتر”.
استغلال الأحداث لتبرير الرفض
تطرق المصدر إلى الربط بين المفاوضات الجارية وأحداث محافظة السويداء، قائلًا: “محاولة استغلال ما جرى في السويداء أو الساحل لتبرير رفض الانضواء تحت راية الدولة، أو الطعن في نواياها، أمر مدان”. وأكد أن هذه المحاولات تعكس جهودًا مكشوفة لتشويه الواقع وتأليب الرأي العام.
جهود لحماية السلم الأهلي
أكد المصدر أن الدولة السورية، رغم التحديات الحالية، بذلت جهودًا كبيرة لحماية السلم الأهلي وحقن الدماء في السويداء. كما أشار إلى استمرارها في القيام بدورها الوطني تجاه جميع المحافظات والمكونات دون تمييز.
الهوية الوطنية السورية
شدد المصدر على أن “الهوية الوطنية السورية لا تصنع من خلال التشكيلات العسكرية أو السيطرة على المناطق”، بل من خلال الانتماء لدولة واحدة ذات دستور موحد ومؤسسات جامعة. وحذر من أي دعوات إلى “هوية مستقلة”، واصفًا إياها بـ”الانفصالية المرفوضة جملة وتفصيلاً”.
وأكد أن الدولة السورية “لم تتخل يومًا عن مسؤولياتها وستظل الطرف الوحيد الضامن لأمن وسلامة جميع أبناء الوطن”. كما أعرب عن استعدادها للحوار مع الجميع ضمن إطار السيادة السورية ووحدة أراضيها، بعيدًا عن الشروط المسبقة أو التهديد بالسلاح أو الانجرار وراء مشاريع خارجية ثبت فشلها.
CSD: تسليم السلاح “مستحيل” حاليًا
مقال مقترح: مأساة تهز العراق: 5 حالات انتحار خلال 24 ساعة تثير القلق تفاصيل صادمة وغير متوقعة
من جانبها، ردّت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على الموقف السوري مؤكدة أن تسليم سلاحها في الوقت الراهن “أمر مستحيل”، نظرًا للتهديدات الأمنية المتزايدة.
ظروف غير مناسبة للتخلي عن السلاح
قال المتحدث باسم قسد، أبجر داوود، في تصريحات صحفية إن “الظروف الراهنة والتصعيد من جانب تنظيم داعش يحولان دون أي خطوة نحو التخلي عن السلاح”. وأكد أنهم ليسوا مع الحرب لكنهم سيواصلون الدفاع عن شعبهم.
فتح باب الحوار مع الجيش السوري
وأشار داوود إلى إمكانية اندماج قسد ضمن الجيش السوري ولكن ذلك يتطلب اتفاق دستوري يعترف بخصوصية المكون الكردي في البلاد.