نجحت السيدة فاطمة علي محمد، من محافظة أسوان المعروفة باسم “عروس النيل”، في التغلب على الأمية وهي تقترب من سن الثمانين. وُلدت عام 1949 في عائلة بسيطة وكانت الفتاة الوحيدة بين أربعة أشقاء جميعهم ذكور.
جاء هذا الإنجاز ضمن مبادرة «لا أمية مع تكافل» التي تنفذها وزارة التضامن الاجتماعي تحت إشراف الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والتي تهدف إلى محو أمية أسر برنامج «تكافل». خاضت السيدة فاطمة امتحان تجاوز الأمية بعمر 76 عامًا كجزء من هذه المبادرة.
شوف كمان: بعد قرار لجنة التسعير|.. سعر اسطوانة الغاز فارغة في فبراير+ السعر الحقيقي لانبوبة الغاز
رحلة تحدي وتعليم
بعد وفاة والدها في سنوات عمرها الأولى، لم تتمكن الأسرة من مواصلة تعليمها؛ حيث تركت المدرسة بعد عامها الثاني الابتدائي لتقضي حياتها برعاية أشقائها حتى تزوجت وأنجبت تسعة أبناء. رغم التحديات، نجحت السيدة فاطمة في تعليم أبنائها: فقد تخرجت ابنتان من كلية التربية والثالثة حصلت على دبلوم معلمين نظام الخمس سنوات ليعملن جميعًا كمدرسات، بينما استكمل الأبناء الذكور تعليمهم المتوسط.
تحقيق حلم القراءة والكتابة
من نفس التصنيف: “تموينك هيزيد” الفئات المستحقة لإضافة المواليد على بطاقة التموين 2024 اعرف الخطوات والشروط المطلوبة
مرت السنوات ولكن ظل حلم السيدة فاطمة بأن تقرأ وتكتب قائما، خاصة رغبتها في قراءة القرآن الكريم. بدعم إحدى حفيداتها التي علمتها الحروف والكلمات البسيطة وساعدتها عبر مبادرة “لا أمية مع تكافل”، التحقت الجدة بالفصول الدراسية وبدأ حلم التحرر من الأمية يقترب شيئًا فشيئًا حتى اجتازت الامتحان وتستعد الآن لأداء الاختبار النهائي لإثبات نجاحها.
مبادرة لا أمية مع تكافل وتأثيراتها الواسعة
أعربت الحفيدة آلاء عصام عن سعادتها بالمشاركة في المبادرة ومساعدة جدتها لتحقيق حلم محو الأمية والذي شمل تعلم القراءة والكتابة واستخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الفيزا والهاتف المحمول. يُذكر أن المبادرة تستهدف مستفيدي برنامج الدعم النقدي المشروط «تكافل وكرامة»، ونجحت بالفعل في توفير فرص عمل لأكثر من 13 ألف ميسر تعليمي وإزالة الأمية عن أكثر من 140,359 شخصًا خلال الفترة 2024-2025 بجميع المحافظات بالشراكة مع الهيئة العامة لتعليم الكبار.