بسبب تحسن المعنويات.. اليورو والين اليابانى يرتفعان أمام الدولار اليوم

سجلت عملتا اليورو والين الياباني يوم الخميس ارتفاعًا مقابل الدولار، وسط تحسن ملحوظ في المعنويات داخل الأسواق. هذا الارتفاع يأتي في ظل إعلان واشنطن عن صفقة تجارية مع طوكيو تتضمن خفض الرسوم الجمركية على واردات السيارات اليابانية واستثناء بعض السلع من رسوم جديدة، مقابل حزمة استثمارات وقروض ضخمة تبلغ قيمتها 550 مليار دولار موجهة إلى السوق الأمريكية.

يعود صعود اليورو والين الياباني أمام الدولار الأمريكي لعدة أسباب رئيسية، أبرزها التقدم الواضح في الاتفاقات التجارية بين الولايات المتحدة وبعض شركائها التجاريين الرئيسيين. وقد أثمر الإعلان عن الصفقة التجارية بين واشنطن وطوكيو في تعزيز موقف العملتين الأوروبيتين بشكل ملحوظ، مما دفع اليورو للارتفاع نحو أعلى مستوياته خلال الأربع سنوات الماضية ليصل إلى 1.1776 دولار، بينما حافظ الين على مكاسبه رغم الأوضاع السياسية غير المستقرة في اليابان.

التأثيرات الاقتصادية للاتفاقية

تعزيز العلاقات التجارية: تعزز الاتفاقية التجارية بين الولايات المتحدة واليابان الروابط الاقتصادية بين البلدين وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون.

زيادة الاستثمارات: من المتوقع أن تؤدي الحزمة الاستثمارية المقدمة للسوق الأمريكية إلى تنشيط الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة.

تأثير العملات: أدى الإعلان عن الصفقة إلى ارتفاع الين وانخفاض الدولار الأمريكي، مما يعكس تداعيات الاتفاقية على الأسواق المالية.

توقعات السوق

قرار البنك المركزي الأوروبي: يُنتظر أن يبقي البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير؛ لكن الأسواق تترقب تصريحاته بشأن السياسة النقدية المستقبلية. يتوقع المستثمرون عمومًا خفضًا إضافيًا للفائدة الأوروبية قبل نهاية العام الحالي، وربما يكون ذلك في ديسمبر.

أما الجنيه الإسترليني فقد بقي ثابتاً عند 1.3581 دولار بعد تحقيقه مكاسب بنسبة 0.36% خلال الجلسة السابقة. كما ارتفع الدولار الأسترالي المرتبط بالمخاطر لأعلى مستوى له منذ ثمانية أشهر ليصل إلى 0.66135 دولار؛ وصعد أيضاً الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.11% ليسجل 0.6053 دولار.

وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي قليلاً ليصل إلى مستوى 97.15 نقطة؛ فيما تركز الأنظار كذلك على قرار البنك المركزي الأوروبي المنتظر لاحقاً اليوم إذ يُتوقع إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير ولكن متابعة تصريحات السياسة النقدية بحذر شديد تنتظرها الأسواق والمستثمرون الذين يتطلعون لخفض إضافي للفائدة الأوروبية قبل نهاية العام ربما يكون قريباً من ديسمبر.