إسرائيل: رد حماس على مقترح التهدئة تحسن ويفتح باب التفاوض الجديد

أكد مسؤول إسرائيلي رفيع، اليوم الخميس، أن تل أبيب تسلمت رسميًا رد حركة حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأشار إلى أن الرد الجديد يُعتبر “أفضل من سابقه”، مما يعكس تطورًا إيجابيًا في مسار المفاوضات غير المباشرة الجارية في قطر.

وفي تصريحات لموقع “أكسيوس” الأميركي، قال المسؤول الإسرائيلي: “هناك تحسن في رد حماس مقارنة برد الأمس… الآن لدينا شيء يمكن العمل عليه”. وأضاف أن هذا التقدم قد يفتح المجال لمواصلة الحوار بهدف التوصل إلى اتفاق تهدئة مؤقتة.

مفاوضات مستمرة وتسليم الردود

أعلنت حركة حماس، فجر الخميس، عبر بيان مقتضب على تطبيق “تلغرام”، أنها سلمت ردها ورد باقي الفصائل الفلسطينية إلى الوسطاء بشأن مقترح التهدئة. لكن البيان لم يتضمن أي تفاصيل إضافية حول محتوى الرد أو شروطه.

الأسبوع الثالث من المفاوضات

تأتي هذه التطورات وسط دخول المفاوضات أسبوعها الثالث في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تبذل قطر ومصر والولايات المتحدة جهودًا حثيثة لدفع الطرفين نحو اتفاق لوقف إطلاق النار بعد نحو 21 شهرًا من التصعيد الدامي الذي بدأ في أكتوبر 2023.

مبادرة الهدنة والشروط المطروحة

تركز المبادرة المطروحة على هدنة لمدة 60 يومًا، تشمل مراحل متبادلة للإفراج عن رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين. كما تتضمن المبادرة تسهيلات إنسانية ودخول مساعدات إغاثية عاجلة إلى القطاع.

الشروط المتعارضة

تصر حركة حماس على ضرورة تضمين الاتفاق ضمانات لإنهاء الحرب بشكل دائم ورفع الحصار عن القطاع. بينما تشترط إسرائيل نزع سلاح الحركة وتفكيك بنيتها العسكرية قبل وقف العمليات بشكل نهائي، مما يبقي جوهر الخلاف قائمًا رغم ما وُصف بالتقدم “النسبي” في الرد الأخير.