رئيس هيئة تنظيم الإعلام: قطاع الإعلام في المملكة يعيش مرحلة تحول رقمي جذرية جديدة

أكد الدكتور عبداللطيف بن محمد العبداللطيف، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنظيم الإعلام، أن قطاع الإعلام في المملكة يمر بمرحلة تحول رقمي جذرية. هذه المرحلة تتيح فرصاً واسعة أمام المنشآت الصغيرة والمتوسطة والمواهب الوطنية للمساهمة في تطوير صناعة إعلامية تتميز بالاحترافية والمصداقية.

جاء ذلك خلال لقاء نظمته الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” اليوم، ضمن فعاليات أسبوع الإعلام والتسويق، بحضور العديد من رواد الأعمال والمهتمين بالقطاع الإعلامي والتسويقي. حيث أوضح الدكتور العبداللطيف أن التحول الرقمي قد خلق مساحات جديدة للإبداع وفتح المجال لمجموعات متنوعة من رواد الأعمال لتقديم حلول ومحتوى إعلامي مبتكر.

تحولات جديدة في القطاع الإعلامي

أشار الدكتور العبداللطيف إلى أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة أصبحت تقود جزءاً كبيراً من الحراك الإعلامي الجديد، وهو ما تسعى الهيئة العامة لتنظيم الإعلام لدعمه وتعزيزه ضمن سياساتها التنظيمية. المملكة حققت ريادة ملحوظة في مجالات إعلامية حديثة مثل البودكاست، مما يدل على نجاح هذه التحولات.

دعم وتحويل المواهب إلى محترفين

أكد الدكتور العبداللطيف أن الهيئة تدخلت بشكل تدريجي لتحويل المواهب إلى محترفين عبر برامج تدريبية وتراخيص تنظيمية تهدف لضمان جودة المحتوى واستدامة الأعمال. هذا الدعم يعد ضرورياً لمواجهة متطلبات السوق المتغيرة بسرعة ولتعزيز القدرة التنافسية للقطاع.

مبادرات جديدة لمعالجة التحديات

أوضح كذلك أن الهيئة ستطلق عدة مبادرات لمعالجة أبرز التحديات التي تواجه القطاع، بالإضافة إلى توفير بيانات دقيقة وموثوقة لدعم القرارات التنظيمية والتشريعية وتحفيز الاستثمار في المجال الإعلامي. هذه الخطوات تعتبر أساسية لضمان استدامة النمو والابتكار في هذا القطاع الحيوي.

وفيما يتعلق بالمؤثرين والمشاهير في مجال الإعلان، شدد العبداللطيف على أنهم يمثلون منشآت ناشئة وصغيرة ومتوسطة لها دور مهم في المنظومة التسويقية. كما أشار إلى أن رخصة “موثوق” ساهمت بشكل فعّال في تنظيم هذا السوق وضبط الممارسات الإعلانية لتعزيز الثقة لدى المستهلكين، مما ينعكس إيجاباً على جودة ومصداقية المحتوى الإعلاني في المملكة.

يُذكر أن أسبوع الإعلام والتسويق تنظمه “منشآت” خلال الفترة من 20 إلى 24 يوليو الجاري، بهدف إبراز الفرص الاستثمارية في القطاع وتعريف رواد الأعمال بالخدمات والبرامج الداعمة لهم بمشاركة أكثر من (70) جهة حكومية وخاصة وعدد من الخبراء والمختصين في الإعلام والتسويق.