في الأيام الأخيرة، أثار مقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً كبيراً. يظهر الفيديو مجموعة من الرجال المقيّدين بالأصفاد في أحد المطارات، محاطين بقوات أمنية مشددة. وظهرت مزاعم بأن هذا الفيديو يوثق عملية ترحيل سجناء إلى جنوب أفريقيا، مما أدى إلى تفاعل كبير بين المستخدمين.
على الرغم من الانتشار الواسع لهذا المحتوى، إلا أن العديد من الروايات المتضاربة حوله أعادت تشكيل الصورة بشكل بعيد عن الحقيقة. فقد حصد الفيديو أكثر من 3 ملايين مشاهدة خلال 72 ساعة فقط، بينما كانت التعليقات والمناقشات تتداول روايات غير دقيقة حول الحدث.
مقال له علاقة: ملخص الحلقة التاسعة من مسلسل حالة خاصة ومفاجآت الدراما العاطفية المثيرة
سجناء سيئو السمعة
ساهمت ثلاثة حسابات موثقة بالشارة الزرقاء على منصة “إكس” في زيادة انتشار مقطع الفيديو الذي يظهر مجموعة الرجال المقيدين بالأصفاد تحت حراسة مشددة. هذه الحسابات ربطت زيفًا بين الفيديو وترحيل سجناء “سيئي السمعة” من الولايات المتحدة إلى دول أفريقية.
من نفس التصنيف: الحلقة 114 مسلسل قيامة عثمان قصة عشق Kuruluş Osman يُعرض بجودة عالية HD
ادعى أحد الحسابات أن المشهد يتعلق بعملية ترحيل نفذتها إدارة الرئيس الأمريكي لدفع سجناء معروفين بجرائمهم إلى جنوب أفريقيا، بينما ذكر حساب آخر أن الوجهة كانت مملكة إيسواتيني، المعروفة سابقًا باسم سوازيلاند.
مصدر الفيديو
رغم الضجة الكبيرة المحيطة بالفيديو، لم تستند الادعاءات التي رافقته إلى أي مصادر موثوقة أو تقارير رسمية. وهذا ما دفع وكالة “سند”، وهي ذراع التحقق في شبكة الجزيرة الإعلامية، للبحث في أصل الفيديو وسياقه الحقيقي. بعد إجراء التحليلات الضرورية، توصلت الوكالة إلى أن الفيديو يعود لترحيل مواطنين فنزويليين كانوا محتجزين لدى السلفادور.
وتبين أن أول من نشر هذا المقطع كان رئيس السلفادور نجيب أبو كيلة في 18 يوليو/تموز الجاري عبر حساباته الرسمية على “تيك توك” و”إكس”، حيث حقق أكثر من 16 مليون مشاهدة.
صفقة تبادل
ذكر أبو كيلة في تدوينة له أنه تم تسليم جميع الفنزويليين المحتجزين بتهم تتعلق بالانتماء لمنظمة إجرامية تُعرف بـ “ترين دي أراغوا”. وجاءت هذه العملية كجزء من صفقة تبادل أُبرمت مع الحكومة الفنزويلية التي أفرجت بدورها عن عشرة سجناء أمريكيين مقابل إعادة عددٍ من المهاجرين الذين تم ترحيلهم سابقًا.
وعن ذلك قال وزير الخارجية الأمريكي إن الجهود المبذولة أدت لإطلاق سراح عشرة أمريكيين محتجزين في فنزويلا بفضل قيادة الرئيس ترامب وعمل فريقه لضمان اتفاق يُفضي للإفراج عن جميع المعتقلين الأميركيين وكذلك إطلاق سراح السجناء الفنزويليين.