تصاعد التوتر بين إيران وأمريكا وإسرائيل.. تصعيد بحري وعسكري جديد

أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية بأن مروحية تابعة للقوات الإيرانية وجهت تحذيراً إلى المدمرة الأمريكية “يو إس إس فيتزجيرالد” بعد اقترابها من المياه الإقليمية الإيرانية في بحر عمان. وذكرت الوكالة أن المدمرة الأمريكية ردت بتهديد باستهداف المروحية الإيرانية، لكن الدفاعات الجوية الإيرانية تدخلت بسرعة وأصدرت تحذيراً قاطعاً، مما يعكس استعداد طهران للدفاع عن سيادتها.

في سياق متصل، عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليتصدر المشهد من خلال نشر تهديد واضح على منصة “تروث سوشيال”، حيث ألمح إلى إمكانية استهداف المنشآت النووية الإيرانية إذا رأت واشنطن ذلك ضرورياً، وذلك ردًا على تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. وكان عراقجي قد أكد في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية أن بلاده لن تتخلى عن أنشطة تخصيب اليورانيوم، رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت ببرنامجها النووي نتيجة الضربات الأمريكية التي وقعت في يونيو الماضي. وأكد الوزير أن برنامج إيران النووي “أصبح مقاوماً للتدمير”، وأن طهران لا تمانع في إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة.

تصريحات ترامب وتناقضاتها

تشير تصريحات ترامب المتحدية إلى تناقض واضح مع التقارير الاستخبارية الأمريكية، التي تؤكد أن الضربات لم تؤدِ إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل، بل اكتفت بتأخيره لبضعة أشهر.

وجهة نظر إسرائيلية

من الجانب الإسرائيلي، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه لا يرى أي فرصة للتوصل إلى سلام مع النظام الإيراني القائم. كما أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أن “الحرب ضد إيران لم تنته بعد”، مشيراً إلى استمرار عمل الجيش الإسرائيلي على عدة جبهات.

الخسائر الإيرانية

في هذا الإطار، أعلنت الحكومة الإيرانية، عبر المتحدثة باسمها فاطمة مهاجراني، عن الخسائر التي تكبدتها طهران خلال الجولة الأخيرة من التصعيد العسكري مع إسرائيل، والتي استمرت 12 يوماً.