أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اليوم الثلاثاء أن الترشح الرسمي الذي تقدمت به اللجنة الأولمبية القطرية لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية لعام 2036 يمثل محطة جديدة في مسيرة الإنجازات الوطنية، ويعكس المكانة المتقدمة التي وصلت إليها دولة قطر على الساحة الرياضية الدولية.
وأوضح أنه في حال نيل شرف تنظيم هذا الحدث العالمي، ستكون قطر أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تستضيف دورة الألعاب الأولمبية، مما يؤكد جاهزيتها وما تمتلكه من قدرات تنظيمية متقدمة وخبرات معرفية وعملية متطورة.
ممكن يعجبك: حازم إمام: الزمالك بحاجة إلى 5 صفقات.. ولن نقف أمام احتراف ثنائي الفريق
ترشح قطر للأولمبياد
أشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري إلى أن الترشح يأتي امتدادًا للنجاحات التي حققتها دولة قطر في استضافة كبرى البطولات والأحداث الرياضية العالمية، وفي مقدمتها بطولة (قطر 2022) التي حظيت بإشادة دولية واسعة بوصفها أفضل نسخة في تاريخ بطولات كأس العالم.
تجارب تنظيمية متميزة
لفت إلى أن دولة قطر نجحت خلال استضافتها للبطولات العالمية السابقة في تقديم تجارب تنظيمية متكاملة وتوفير بيئة آمنة ومريحة للجماهير من مختلف أنحاء العالم. كما أشار إلى حسن الضيافة القطرية والتكاتف والتفاعل المجتمعي الذي عكس صورة مشرفة عن قيم المجتمع العربي وأسهم بشكل كبير في إثراء أجواء البطولات.
رؤية شاملة للرياضة
قال إن هذا الترشح يعكس رؤية شاملة تتجاوز حدود الاستضافة نحو تعزيز دور الرياضة باعتبارها لغة عالمية ودعم التنمية المستدامة ووسيلة للتقارب بين الشعوب. وأكد على التزام دولة قطر بمفهوم “الرياضة من أجل السلام”، كأحد المبادئ الراسخة في رؤيتها الوطنية. كما نوه بالقدرات الأمنية لدولة قطر المدعومة بالتكنولوجيا المتطورة وتجربتها الرائدة في تأمين بطولة كأس العالم 2022 والاستفادة منها في تأمين دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية (2024).
قطر شاركت في تأمين دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية بباريس 2024 (الفرنسية)
شوف كمان: ريال مدريد يحسم موقفه بشأن مستقبل كامافينجا وسيبايوس
وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني أن دولة قطر، بما تمتلكه من منشآت رياضية متطورة وبنية تحتية عالمية المستوى وخبرات تنظيمية متميزة، تقدم ملفًا متكاملاً يرتكز على الجاهزية والثقة والتجارب الناجحة. وهذا يعكس التزام الدولة الراسخ بتقديم نسخة ملهمة من دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية لعام 2036، لتسهم مجددًا في توفير منصة فريدة تحتفي بالتنوع وترحب بالعالم بمختلف ثقافاته.
ويأتي هذا الترشح تأكيدًا لما تضمنته رؤية قطر الوطنية 2030 من التزام ببناء مجتمع متطور يحقق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ويضع الإنسان في صلب أولوياته. وذلك من خلال استثمار الرياضة كأداة للتنمية وتعزيز التفاهم العالمي، كما يجسد أحد توجهات إستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة التي تركز على ترسيخ الهوية الوطنية وتحفيز المشاركة المجتمعية وتعزيز حضور قطر في المحافل الدولية عبر مسارات مستدامة ومتكاملة.