اللجنة الأولمبية القطرية تؤكد مشاركتها في نقاشات لاستضافة الدوحة أولمبياد 2036

أكدت اللجنة الأولمبية القطرية أنها تشارك بنشاط في المناقشات الجارية مع اللجنة الأولمبية الدولية بهدف استضافة دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية لعام 2036. تأتي هذه الخطوة في إطار الآلية الجديدة لاختيار المدينة المستضيفة، مما يعكس التزام قطر الراسخ بدعم الحركة الأولمبية والبارالمبية.

في بيان رسمي، أوضحت اللجنة أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز دور الرياضة في بناء جسور التواصل بين الشعوب وتوسيع آفاق التقارب والفهم المتبادل. كما تسعى قطر إلى تمكين الأفراد، وخاصة الشباب، من خلال تبني مفهوم “الرياضة من أجل السلام” كجزء أساسي من رؤيتها الوطنية.

التزام قطر بالرياضة العالمية

أعرب الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، رئيس اللجنة الأولمبية القطرية ورئيس لجنة ملف الترشح، عن إيمانه بقوة الرياضة وتأثيرها في تقريب الشعوب والثقافات. وذكر أن المشاركة في المناقشات المتعلقة باستضافة دورة الألعاب تعكس رؤية وطنية تؤكد على أهمية الرياضة كعامل للتنمية ومنصة لتعزيز الفهم والسلام.

استراتيجية وطنية شاملة

وأضاف الشيخ جوعان أن الرياضة أصبحت محوراً أساسياً في الاستراتيجية الوطنية لقطر، حيث يطمح البلد لتعزيز هذا الدور على المستوى الإقليمي والدولي. وأشار إلى وجود بنية رياضية جاهزة لاستضافة الأولمبياد بنسبة 95%، مع خطة وطنية متكاملة تضمن جاهزية جميع المرافق بنسبة 100%.

نجاحات سابقة واستعدادات مستقبلية

تتمتع دولة قطر بسجل حافل من النجاحات في تنظيم الفعاليات الرياضية الدولية الكبرى. فقد استضافت 18 بطولة عالم خلال العقدين الماضيين، بما في ذلك النسخة الأخيرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022. كما تستعد لاستضافة بطولات عالمية أخرى مثل بطولة العالم للرماية عام 2026 وكأس العالم لكرة السلة عام 2027.

أكدت اللجنة الأولمبية القطرية أن التصور المقترح لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية يتجاوز الجوانب التشغيلية ليعكس رؤية وطنية تعزز الابتكار وتدعم الأولويات البيئية والاجتماعية. وأشارت إلى المشاورات المكثفة مع الشركاء المحليين والإقليميين لضمان تناغم بين الجاهزية الميدانية والرؤية الإستراتيجية طويلة الأمد.

كما أوضحت أن عملية الترشح ستسير وفق أعلى المعايير وبالتعاون الوثيق مع اللجنة البارالمبية الدولية لتقديم ملف استثنائي لاستضافة هذا الحدث العالمي. وفي حال نالت دولة قطر شرف التنظيم، ستكون أول دورة ألعاب أولمبية تُقام فيها، مما سيمكنها من تقديم نموذج عربي فريد يرتكز على التنوع والانفتاح ويعزز تمثيل الشباب العرب.