اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي تؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتسهيل عودة النازحين العائدين

أعربت اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي عن قلقها العميق حيال الاعتداءات المتزايدة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة. وقد أكدت اللجنة على ضرورة إلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار بشكل شامل ومستدام، وتسهيل عودة النازحين إلى منازلهم، بالإضافة إلى انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي لتولي دولة فلسطين مسؤوليتها بالكامل، وذلك بدعم عربي وإسلامي ودولي وفتح جميع المعابر مع قطاع غزة.

جاء ذلك خلال البيان الختامي للاجتماع الطارئ الذي عقدته منظمة التعاون الإسلامي للجنة التنفيذية بمقر الأمانة العامة في جدة. الاجتماع تم على مستوى المندوبين الدائمين لمناقشة العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني وأماكنه المقدسة، وخاصة المسجد الإبراهيمي في الخليل. وأكد البيان أن هذا الاجتماع يستند إلى مبادئ وأهداف ميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقرارات التي صدرت عن القمم الإسلامية ومؤتمرات وزراء الخارجية حول قضية فلسطين والقدس الشريف.

القلق بشأن الاعتداءات المتزايدة

أشار البيان إلى خطورة الوضع الراهن وما تتعرض له الأماكن المقدسة من اعتداءات مستمرة. فقد تطرق البيان بشكل خاص إلى أهمية المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل كونه يعد رابع الأماكن المقدسة عند المسلمين، وهو مدرج ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي المعرض للخطر لدى اليونسكو. حيث دعا المجتمع الدولي للاضطلاع بدوره لحماية هذا الموقع التاريخي والثقافي.

ضرورة حماية التراث الثقافي

كما أكد البيان على ضرورة التصدي لجريمة الإبادة الثقافية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، بما يشمل محاولات تزوير التراث الفلسطيني وتهويد المسجد الإبراهيمي. واستنكر بشدة الحصار الإسرائيلي غير القانوني والذي أدى إلى تفاقم المعاناة الإنسانية بصورة غير مسبوقة في قطاع غزة.

دعوة لوقف السياسات الاستيطانية

وأعرب البيان عن رفضه لأي دعوات تهدف لتهجير الشعب الفلسطيني أو تغيير تركيبة المنطقة الديمغرافية. كما أدان السياسات التوسعية والاستيطانية التي يمارسها الاحتلال والتي تنتهك القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

أكد البيان مجددًا عدم وجود أي سيادة لإسرائيل فوق الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس، مشدداً على حقوق دولة فلسطين في إدارة وحماية المسجد الإبراهيمي وضمان حرية الوصول إليه لأداء الشعائر الدينية.

طالب البيان بتحرك المجموعة الإسلامية بالتعاون مع اليونسكو ولجنة التراث العالمي لحماية المواقع الثقافية والتاريخية والشروع بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها تجاه هذه المواقع المقدسة.

وفي الختام، شدد على أهمية إشراك الشباب وتعزيز الدعم المالي لدولة فلسطين لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي المستمر، مطالبًا الدول الأعضاء بمقاطعة الفعاليات الثقافية التي تُقام تحت رعاية المؤسسات الرسمية الإسرائيلية لما لها من تأثير سلبي على الثقافة الفلسطينية ودعا الأمين العام للمنظمة لمتابعة تنفيذ ما ورد في هذا البيان وتقديم تقرير حوله للدورة المقبلة لمجلس وزراء الخارجية.