صندوق النقد: التوترات التجارية تعمق اختلال الحساب الجاري عالميا

حذر صندوق النقد الدولي من التوسع الملحوظ في موازين الحساب الجاري على مستوى العالم خلال العام الماضي. ويشير الصندوق إلى أن هذا الاتجاه قد يشكل تهديدًا للاقتصاد العالمي، خاصة في ظل تفاقم النزاعات التجارية وتزايد الغموض بشأن السياسات المالية.

وفي تقريره السنوي الخاص بالقطاع الخارجي، الذي شمل أكبر 30 اقتصادًا حول العالم، أوضح الصندوق أن الفوائض والعجوزات في الحساب الجاري ليست دائمًا مؤشرًا سلبيًا. ومع ذلك، فإنها قد تمثل مصدر قلق إذا تجاوزت حدودًا معقولة يمكن أن تخل بتوازن الأسواق. وقد أشار التقرير إلى أن تصاعد الحروب التجارية وغياب اليقين بشأن توجهات السياسات الاقتصادية يمكن أن يؤديان إلى تراجع شهية المستثمرين عالمياً وزيادة الضغوط المالية، مما يؤثر سلباً على اقتصادات الدول الدائنة والمدينة على حد سواء.

نقد السياسات الجمركية الأميركية

وجه صندوق النقد نقدًا مباشرًا للسياسات الجمركية التي انتهجتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأكد التقرير أن أي تصعيد في هذه المواجهات التجارية قد يفضي إلى تباطؤ النمو في الطلب العالمي على المدى القصير، مع زيادة محتملة في معدلات التضخم بسبب ارتفاع تكاليف الاستيراد.

أسباب الاختلالات الحالية

أضاف التقرير أن هذه الاختلالات تعود بشكل كبير إلى اتساع الفجوة في الحسابات الجارية لدى الاقتصادات الثلاث الكبرى: الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي.