تجربة تعليمية فريدة لطلاب الآثار في المتحف المصري بالتحرير

كتبعمر العلويفيمصرآخر تحديثمنذ شهر واحدمنذ شهر واحد

يواصل المتحف المصري بالتحرير تعزيز دوره كمؤسسة تعليمية وتثقيفية رائدة من خلال برنامج تدريبي صيفي شامل يستهدف طلاب كليات الآثار والإرشاد السياحي وأقسام التاريخ من الجامعات المصرية. يأتي هذا بالتزامن مع تقديم خدمة إرشادية مجانية للزوار المصريين بتعاون مع متطوعي مبادرة “أصدقاء المتحف المصري”.

يتماشى هذا البرنامج مع تكليفات شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، الرامية إلى تطوير القدرات المهنية للشباب وتعزيز الربط بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل في القطاع السياحي. يهدف ذلك إلى إعداد جيل مؤهل قادر على مواكبة التطورات المهنية في هذا المجال الحيوي.

البرنامج التدريبي ودوره في بناء القدرات

وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذه المبادرة تعكس التزام الوزارة والمجلس الأعلى للآثار بدورها الحيوي في تنمية الموارد البشرية وخدمة المجتمع. كما يسعى البرنامج لإنشاء بيئة تعليمية تفاعلية تُعزز الانتماء الوطني وتسهم في صون التراث الحضاري المصري.

أهداف التدريب ومكوناته العملية

وأشار الدكتور علي عبد الحليم، مدير عام المتحف المصري بالتحرير، إلى أن البرنامج يهدف إلى تزويد الطلاب بالمهارات العملية اللازمة عبر تدريب شامل داخل المتحف يتضمن التعرف على أقسامه المختلفة وقاعات العرض والمخازن ومعامل وورش الترميم. يشمل التدريب أيضاً مبادئ تصنيف وتسجيل الآثار وطرق العرض الحديثة وأساليب الحفظ والصيانة والجانب الإداري والتنظيمي للعمل المتحفي.

المختصون والإشراف على تنفيذ البرنامج

يتولى نخبة من العاملين بالمتحف مثل أمناء الآثار والمرممين والمرشدين السياحيين الإشراف على تنفيذ هذا البرنامج لضمان تقديم محتوى تدريبي غني وعالي الجودة يعزز جاهزية الطلاب لسوق العمل بعد التخرج.

وفي سياق تعزيز المشاركة المجتمعية، يُقدم فريق “أصدقاء المتحف المصري” خدمة الإرشاد المجانية للزائرين خلال الصيف؛ مما يساعد في تحسين تجربة الزوار ونشر الوعي الثقافي والأثري بين مختلف فئات المجتمع.

الوسوم