سفيرة رومانيا في القاهرة، أوليفيا تودرين، أكدت أن مصر تمثل حجر الزاوية للاستقرار في منطقة تمر بتحولات سريعة وتحديات كبيرة. وشددت على أهمية دور الاتحاد الأوروبي في الحفاظ على مكانة مصر كشريك استراتيجي للسلام والتنمية المستدامة، خاصة بعد النزاعات في إفريقيا والشرق الأوسط.
وفي حديثها مع وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين، شددت السفيرة على ضرورة تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر لتشمل التعاون الاقتصادي بجانب السياسي والدبلوماسي. وأعربت عن ترحيب رومانيا بالموافقة الأوروبية على حزمة مساعدات مالية لمصر بقيمة 4 مليارات يورو التي أُقرت مؤخرًا في أبريل الماضي.
مقال مقترح: بيان مهم لكل الموظفين.. مفاجأة تفجرها وزارة المالية بخصوص مرتبات فبراير ومارس 2024
التعاون الاستراتيجي بين مصر ورومانيا
أوضحت تودرين أن الشراكة بين بوخارست والقاهرة تعتمد على رؤية طويلة الأمد لتحقيق المنفعة المشتركة وتنويع مجالات التعاون. وقد تجلى هذا الالتزام من خلال الحزمة المالية التاريخية التي وافق عليها الاتحاد الأوروبي مما يعكس عمق الروابط السياسية والاقتصادية بين الجانبين.
الحوار السياسي الفعال
وصفت السفيرة الحوار السياسي بين البلدين بأنه مثمر وبناء، حيث تخطط الدولتان لعقد مشاورات دبلوماسية لتعزيز العلاقات الثنائية. كما أشارت إلى الانتخابات الأخيرة في رومانيا والتي نتج عنها قيادة جديدة تسعى لترتيب زيارات رسمية وفعاليات بمناسبة مرور 120 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية.
التعاون الاقتصادي والتجاري
أكدت تودرين أن الشراكات الاقتصادية والتجارية اكتسبت زخمًا جديدًا مدعومًا باللجنة المصرية الرومانية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني التي عُقدت في أكتوبر الماضي. وتم توقيع خمس اتفاقيات تعاون رئيسية تشمل الاستثمار والزراعة وتطوير البنية التحتية للغاز والمبادرات الصناعية المشتركة.
وتحدثت السفيرة أيضًا عن تطور التجارة الزراعية، حيث أصبحت رومانيا ثالث أكبر مورد للقمح لمصر وبلغ حجم التبادل التجاري السنوي 1.14 مليار دولار عام 2024 مما أدى إلى ميل الميزان التجاري لصالح مصر لأول مرة منذ سنوات عديدة.
مواضيع مشابهة: السكك الحديدية تنهي خدمة كمسري قطار تلا بعد تغيبه عن عمله
وبالإضافة إلى ذلك، تناولت موضوع الطاقة باعتباره محورًا أساسيًا للتعاون الثنائي مع اهتمام الشركات الرومانية بالسوق المصرية وإمكانية تنفيذ مشاريع مشتركة بمجال الغاز والطاقة المتجددة.