كشفت قناة “كان” الإسرائيلية عن توقيع حوالي 2000 درزي من داخل إسرائيل على وثيقة تعبر عن استعدادهم للقتال في سوريا إلى جانب الدروز في محافظة السويداء، وذلك في حال استمرت الهجمات التي يتعرضون لها من مقاتلي العشائر البدوية والفصائل المسلحة المتحالفة مع الحكومة السورية. هذه الخطوة تعكس تصعيدًا غير معتاد في موقف أبناء الطائفة الدرزية داخل إسرائيل تجاه الأحداث المتسارعة في جنوب سوريا.
تسلط الوثيقة الضوء على رغبة هؤلاء الأشخاص في الدفاع عن إخوانهم وأرضهم ودينهم، مما يعكس شعورًا قويًا بالمسؤولية تجاه ما يحدث في السويداء. ويُشار إلى أن قائمة الموقعين تشمل عددًا من جنود الاحتياط العاملين في الجيش الإسرائيلي، وهو ما أثار قلقًا كبيرًا بين المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، الذين يخشون من تداعيات أي مشاركة فعلية لعناصر من الداخل الإسرائيلي في القتال خارج البلاد.
من نفس التصنيف: تنبؤات ليلى عبد اللطيف تثير القلق حول المطارات وأجواء غريبة
قلق أمني إسرائيلي
تشير التقارير إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعمل بجد لمنع القيادات الدرزية من الانخراط في هذا التوجه. يسعى المسؤولون إلى دفعهم نحو ضبط النفس، مؤكدين أن الجيش الإسرائيلي هو الجهة الوحيدة المخولة بالتعامل مع أي تطورات على الحدود أو تهديدات تمس أبناء الطائفة.
دعوات للتهدئة
تأتي هذه المستجدات في وقت تشهد فيه السويداء دعوات لتهدئة الأوضاع. فقد أدان شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، سامي أبي المنى، الانتهاكات التي وقعت مؤخرًا هناك، مُعبرًا عن رفضه القاطع لأي تدخل إسرائيلي في شؤون الطائفة داخل سوريا.
اقرأ كمان: فتح السحب الرسمي: مصرف لبنان يرفع سقف السحوبات في مايو 2025
مواجهات عنيفة
شهدت منطقة السويداء خلال الأيام الأربعة الماضية مواجهات عنيفة بين مقاتلين دروز وقوات من العشائر البدوية، حيث استخدمت فيها أسلحة ثقيلة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى ونزوح عدد من العائلات.