يسعى المنتخب العراقي لتخطي تحدي الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026، المقرر إقامته في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. أوقعت القرعة العراق في المجموعة الثانية إلى جانب السعودية وإندونيسيا، وستُجرى المباريات على ملعب الجوهرة المشعة في جدة بدءًا من الثامن من أكتوبر/تشرين الأول المقبل. المهمة لن تكون سهلة لأسود الرافدين، وفقًا لما أوضحه عدد من الخبراء والمحللين الذين شددوا على أهمية الإعداد الجيد والعمل الفني المكثف لتحقيق التأهل.
وقد أكد المحلل الفني رافد سالم أن المنتخب العراقي بقيادة المدرب غراهام أرنولد يجب أن يركز على ثلاثة شروط أساسية لضمان النجاح. أولاً، ينبغي وجود عمل فني متكامل من قبل الجهاز التدريبي؛ وثانياً، التحضير الجيد عبر خوض مباريات ودية نوعية ترفع مستوى الاستعداد؛ وأخيراً دراسة الخصوم بشكل دقيق وتحليل أساليب لعبهم، خاصة وأن منتخبي السعودية وإندونيسيا يتمتعان بأسلوب هجومي وقدرات فنية واضحة. ما زال أرنولد يسعى لإيجاد أفضل الصيغ لاستخدام لاعبيه وتحقيق الانسجام المطلوب.
مقال له علاقة: برشلونة يكشف تفاصيل إصابة ليفاندوفسكي: ماذا يجب أن تعرف؟
المجموعة الثانية وتحدياتها
اقرأ كمان: twitter matches متابعة نتيجة مباراة الشباب والاتفاق اليوم يلا شوت القنوات الناقلة
من جانبه، أشار اللاعب الدولي السابق صفوان عبد الغني إلى أن المجموعة الثانية ليست متوازنة كما يعتقد البعض، بل تضم منتخبات طموحة ومتطورة وجاهزة لخوض الملحق بروح عالية. واعتبر أن المنتخب السعودي سيكون مرشحاً قوياً للتأهل كونه يلعب على أرضه وبين جماهيره، وسبق له أن ظهر بصورة جيدة في بطولة الكأس الذهبية. هذا يعكس حجم العمل الذي يقوم به الاتحاد السعودي لتعويض إخفاق التصفيات.
منتخب إندونيسي قوي
أما المنتخب الإندونيسي فقد أظهر تطورًا كبيرًا وتأهل عن مجموعة صعبة وحقق نتائج لافتة أمام منتخبات قوية؛ مما يجعله خصمًا لا يُستهان به خاصة مع وجود لاعبين محترفين ومدرب يعرف كيف يقرأ المباريات.
فرصة العراق للتأهل
وأضاف عبد الغني أن العراق يمتلك فرصة كبيرة أيضًا خاصة إذا كانت نتيجة المباراة الأولى بين السعودية وإندونيسيا لصالح الأخضر. هذا سيمنح أسود الرافدين فرصة لرسم طريق التأهل بالفوز على إندونيسيا ومن ثم البحث عن نقطة التعادل أمام السعودية في ختام الملحق وهو ما يمنح العراق أفضلية حقيقية.
وفي إطار التحضيرات، قرر الاتحاد العراقي لكرة القدم المشاركة في بطولة كأس ملك تايلاند التي ستُقام من الأول وحتى التاسع من سبتمبر المقبل. تأتي هذه الخطوة بهدف تجهيز الفريق بأفضل صورة ممكنة وتوفير احتكاك عالي المستوى قبل خوض ملحق مصيري يمكن أن يقود العراق إلى المونديال للمرة الثانية في تاريخه بعد المشاركة التاريخية عام 1986.