تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر لحظة انجراف صحفي باكستاني في مياه الفيضان أثناء تغطيته الميدانية للكارثة التي ضربت البلاد. ورغم الظروف الصعبة وقوة التيار، استمر الصحفي في نقل تطورات الوضع، مما يعكس التزامه المهني العالي حتى في أحلك الأوقات.
أثار هذا الفيديو تفاعلاً واسعاً على الإنترنت، حيث أشاد الكثيرون بشجاعة الصحفي علي موسى رضا وتفانيه في أداء مهامه. بينما دعا عدد من الصحفيين والنشطاء إلى تكريمه بجائزة وطنية تقديراً لجهوده الجبارة وسط هذه الظروف القاسية.
مقال مقترح: رسمياً “زواج فريد وسيران” مسلسل طائر الرفراف الحلقة 37 مترجمة Yalı Çapkını.. الموعد الرسمي والقنوات الناقلة
موسم الفيضانات
لقي أكثر من 120 شخصاً حتفهم في باكستان نتيجة حوادث مرتبطة بالمناخ خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، مع اقتراب بداية موسم الرياح الموسمية. وأعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث عن تسجيل 124 حالة وفاة منذ 26 يونيو/حزيران، كان من بينهم 63 طفلاً. وقد أوضحت الهيئة أن حوالي ثلثي الضحايا توفوا نتيجة انهيارات المنازل والفيضانات المفاجئة، بينما تسبب الغرق بأكثر من 10% من حالات الوفاة المسجلة.
تحديات تغير المناخ
تُعتبر باكستان واحدة من أكثر الدول تأثراً عالمياً بتداعيات تغير المناخ، إذ يقطنها أكثر من 250 مليون نسمة مما يجعلها عرضة بشكل متكرر لكوارث طبيعية شديدة التأثير. تواجه البلاد تحديات كبيرة بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية التي كانت لها آثار مدمرة على السكان والممتلكات.
مواضيع مشابهة: “مفاجأة أوبو” إطلاق هاتف Oppo Reno 11F اوبو رينو للفئة الاقتصادية بالخارج
واقعة مشابهة
تذكرنا تصرفات الصحفي علي رضا بحادثة مماثلة حدثت عام 2019 عندما جذب الصحفي أزادار حسين انتباه العالم بتقرير مباشر قدمه وسط مياه الفيضان التي غمرته حتى العنق. وكان حسين يعمل مراسلاً لقناة “جي تي في” (GTV) ويغطي الأوضاع الميدانية في كوت تشوتا بإقليم البنجاب.
التقارير السابقة
جاء تقرير حسين بعد ستة أيام من الأمطار الغزيرة التي أغرقت شمال باكستان بالمياه العميقة. نشر “جي تي في” المقطع على يوتيوب مما زاد انتشاره عالمياً. وقد أسفرت الفيضانات آنذاك عن مقتل العشرات بسبب الفيضانات المفاجئة والصعق الكهربائي وانهيارات الأسطح منذ بدء موسم الرياح الموسمية.
كما شهدت باكستان سلسلة من الكوارث البيئية المتكررة، أبرزها الفيضانات عام 2022 التي أدت إلى دمار واسع النطاق حيث فقد حوالي 1700 شخص حياتهم وشُرد أكثر من 30 مليون إنسان بعد أن دمرت بيوتهم ومزارعهم.
وفي هذا السياق، حذرت هيئة الأرصاد الجوية من احتمال هطول المزيد من الأمطار الغزيرة خلال يوليو وأغسطس المقبلين، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى الأنهار وزيادة خطر حدوث مزيد من الفيضانات الجديدة.