صحفي يواجه نائبا جمهوريا بتصريحاته حول إبادة وتجويع المدنيين في غزة

واجه الصحفي ماكس بلومنثال النائب الجمهوري راندي فاين بشكل مباشر، حيث انتقد ما اعتبره “خطابًا إباديًا” يعكس دعمه للعنف ضد المدنيين في غزة. طرح بلومنثال أسئلة قوية على فاين حول منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي التي تدعو إلى قتل المدنيين وتجويعهم، مما أدى إلى مواجهة كلامية متوترة أمام الكاميرات.

خلال الحوار، قال بلومنثال لفاين: “كنت من أبرز من أيّدوا قتل المدنيين في غزة. أتساءل، كم من الوقت كنت ستصمد لو كنت تحت الحصار والجوع الذي تفرضه إسرائيل على غزة؟ هل حاولت يومًا أن تتخيل نفسك مكان سكان غزة الذين يعانون من الجوع الشديد؟”

ردود فعل النائب راندي فاين

رد النائب راندي فاين قائلاً: “لا أتعاطف مع من يحتجزون رهائن. إذا أرادت غزة إنهاء هذه الحرب، فعليها الإفراج عنهم. من يأخذ رهائن ينال ما يستحقه”.

أسئلة بلومنثال المحرجة

سأل الصحفي بلومنثال: “ألا تعتقد أن تصريحاتك الداعمة لقتل الأطفال والدعوة إلى قصف غزة بالأسلحة النووية تُغذي معاداة السامية؟” ورغم تجاهل فاين لهذه الأسئلة، واصل بلومنثال الضغط عليه: “لماذا ترفض المقابلة؟”

انتقادات واسعة لنائب الكونغرس

يُعرف راندي فاين بـ”المطرقة العبرية”، وقد تعرض لانتقادات شديدة من سياسيين في كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري بسبب تصريحاته المتكررة التي تدعو لاستخدام العنف ضد المدنيين في غزة. وفي مقابلة له مع قناة فوكس نيوز في مايو/أيار، اقترح استخدام قنبلة نووية على غزة كما حدث في هيروشيما لدفعهم نحو “الاستسلام غير المشروط”. قام أيضًا بمهاجمة النائبتين الديمقراطيتين إلهان عمر (مينيسوتا) ورشيدة طليب (ميشيغان)، ووصفهما بـ”الإرهابيتين”، وسخر من عبارة “المدنيون الفلسطينيون الأبرياء”، مشيدًا بقطع المساعدات الغذائية والإنسانية عن سكان غزة.

منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربًا على قطاع غزة -بدعم أميركي- أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 196 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء، إضافةً إلى أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، وسط دمار شامل للبنية التحتية ومجاعة حصدت أرواح العديد من المدنيين.