أوروبا توضح موقفها من العقوبات على إيران وتحذيرات جديدة من انفجار إقليمي

تأكيدات من الاتحاد الأوروبي حول العقوبات على إيران

في تصريحات خاصة لقناة “العربية”، أفاد متحدث باسم الاتحاد الأوروبي بأن تفعيل العقوبات الدولية ضد إيران لا يقع ضمن صلاحيات الاتحاد الأوروبي بمفرده. بل يتوجب أن يتم ذلك من خلال دول “الترويكا الأوروبية” التي تضم فرنسا، بريطانيا، وألمانيا. وأوضح المتحدث أن معالجة الملف النووي الإيراني تتم في إطار الاتفاق المعروفة باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، وبالتنسيق الدولي، وليس من خلال خطوات منفردة من جانب الاتحاد الأوروبي.

توترات متزايدة في المنطقة

تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في التوترات، نتيجة الاتهامات المتبادلة بين إيران والدول الغربية بشأن انتهاكات الاتفاق النووي. بالإضافة إلى ذلك، فإن تطورات برنامج إيران الصاروخي تزيد من تعقيد الأوضاع السياسية والأمنية في الشرق الأوسط.

قلق لبناني من التصعيد

في هذا السياق، أعرب الزعيم اللبناني وليد جنبلاط عن قلقه العميق من تصاعد حدة المواجهة بين إيران والغرب. وأكد أن المنطقة العربية لا تحتمل المزيد من النزاعات الطائفية أو السياسية المرتبطة بهذا الصراع.

دعوة للحوار والتفاوض

وفي تصريح موثق خلال لقاء صحفي، قال جنبلاط: “نحن مع الحوار وفتح قنوات تفاوض بين إيران والدول الكبرى، لأن استمرار سياسة العقوبات والضغوط لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر في المنطقة التي تعاني أصلًا من أزمات معقدة في سوريا ولبنان واليمن والعراق.”

أثر التصعيد على لبنان

وأضاف جنبلاط أن لبنان، بسبب تركيبه السياسي والطائفي الحساس، يتأثر بشكل مباشر بأي تصعيد يحدث في العلاقات بين إيران والدول الغربية. وشدد على أهمية الحفاظ على الاستقرار الهش للبلاد قائلاً: “لا نريد أن يصبح لبنان ساحة لتصفية الحسابات. نريد الحفاظ على استقرارنا وسط الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي نمر بها.”

الدعوة إلى دبلوماسية فعالة

وأكد جنبلاط أن العقوبات ليست حلاً كافيًا بمفردها؛ بل يجب أن تُرافقها مبادرات دبلوماسية جادة لإعادة إيران إلى التزاماتها النووية مع المحافظة على توازن مصالح الدول الإقليمية. وأضاف: “الحل يكمن في الدبلوماسية وليس في التصعيد.”

ضرورة دور الجامعة العربية

واختتم تصريحاته بدعوة واضحة لتعزيز دور الجامعة العربية في هذا الملف، مشددًا على أنه: “ترك الأمور بيد القوى الكبرى فقط يعد خطرًا جسيمًا. يجب أن يكون للعرب موقف موحد يحفظ مصالحهم ويجنب المنطقة كوارث جديدة.”